الولايات المتحدة.. تحذيرات من "عاصفة شتوية" قد تتسبب بفوضى

حذرت خدمات الأرصاد الجوية الأميركية الجمعة من "عاصفة شتوية" تستمر من مساء الجمعة حتى مساء الأحد. وتوقعت أن يتساقط مزيج من الثلوج والأمطار في نهاية هذا الأسبوع على شمال شرق الولايات المتحدة.

ونبهت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من تساقط أمطار وثلوج وجليد وأمطار جليدية على الطرق مع احتمال انقطاع التيار الكهربائي وتعرّض أشجار للاقتلاع، واحتمال حدوث فوضى في حركة التنقل عبر الطرق والسكك الحديد وجوا.

وحذرت الهيئة من أنه في نهاية هذا الأسبوع، من بوسطن إلى واشنطن، على طول الطريق السريع "اي-95" المُستخدم بشكل كبير، "قد تكون التنقلات شبه مستحيلة"، بينما يعود الملايين من سكان المنطقة من عطلة نهاية العام.

ويمكن أن تتراكم ثلوج تصل إلى 30 سم في "عاصمة" نيو إنغلاند، ومدينة بوسطن التاريخية الكبيرة، وفي أجزاء من ولايتي ماساتشوستس وكونيكتيكت.

ونبّه المسؤول في بوسطن جاشا فرانكلين هودج في حديث أمام صحافيين من "احتمال أن تكون هذه العاصفة، عاصفة حقيقية بالنسبة للمدينة".

وقالت عمدة المدينة ميشيل يو إنها "تأمل" في الاستجابة لتداعيات سوء الأحوال الجوية، بهدف استئناف الدراسة والعمل صباح الاثنين.

ونبّهت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من "الغموض بشأن المسار الدقيق للعاصفة الشتوية وشدتها".

واتخذت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوتشول، الاحتياطات اللازمة وأصدرت نشرة "طارئة" تدعو سكان نيويورك إلى "الحذر".

وقالت الحاكمة إن هذه الولاية التي تضم 20 مليون نسمة معظمهم في المناطق الريفية خارج مدينة نيويورك في أقصى الجنوب، لديها أكثر من 1600 كاسحة ثلج.

وتتزايد في الولايات المتحدة وسائر أنحاء العالم، حالات سوء الأحوال الجوية وشدتها وعدم القدرة على التنبؤ بشأنها، بسبب تغيّر المناخ.

وفي 1 أيلول/سبتمبر 2021، ضرب الإعصار إيدا نيويورك والمنطقة بشكل مفاجئ، وتسببت فيضانات بمقتل حوالى أربعين شخصا، غرق بعضهم في منازلهم.

ولم تشهد مدينة نيويورك وسكانها البالغ عددهم 8,5 ملايين نسمة تساقطا كبيرا للثلوج منذ عامين تقريبا، لكن الولاية الشاسعة التي تحمل الاسم نفسه شهدت "عاصفة القرن" في عيد الميلاد 2022 مع تساقط ثلوج زاد ارتفاعها عن متر واحد في مدينة بافالو الكبيرة على الحدود الكندية، ما أدى إلى مقتل نحو خمسين شخصا.