الجيش الإسرائيلي: إصابة 27 جنديا بينهم حالتان خطيرتان في جنوبي لبنان اليوم
على الرغم من امتلاء وسائل الإعلام في غزة، والتي تصدر يومياً أو أسبوعياً أو نصف شهرية بالإعلانات عن الوظائف الشاغرة بكافة الميادين المتنوعة ما بين الحرفية و المهنية، إلا أن الخريجين الآخذين في الازدياد، لا يعطون هذه الإعلانات أية عناية واهتمام، ويجدون فيها تمويهاً، وسلوكاً إجباريا تلجأ إليه المؤسسة المعلنة، لتؤكد على النزاهة والشفافية في التعيين، إلا أن التعيين يكون في الواقع مرتب له مسبقاً، بل وربما يكون تم اختيار الشخص للوظيفة، قبل الإعلان عنها عبر الإعلام.
الإعلانات الكثيرة حول الشواغر التي يروج إليها الإعلام في غزة، فتحت باب التساؤلات في الشارع الغزي، لماذا لا تزال المشكلة قائمة وأعداد الخريجين العاطلين عن العمل في ازدياد؟
وتقول المختصة بقضايا المجتمع مريم حامد "غزة بخير، وبها وظائف كثيرة، ولكن لا يوجد كفاءات، حيث لا يطور الخريج قدراته، لا باللغة، ولا بالعلم والإعلام الجديد، ولا يحصل على الدورات اللازمة لتعزيز قدراته، ليجد نفسه بلا سيرة ذاتية، وبدون وظيفة".
المهندس الإلكتروني علاء الملفوح يدير موقعاً إلكترونياً ضخماً خصصه لعرض كافة الفرص اللازمة لدعم الخريجين، حيث أعلن الموقع في الربع الأخير من العام الحالي أكثر مئة شاغر فقط أعلنت عنه وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ناهيك عن عشرات الإعلانات التي يروج لها الموقع، والتي تعلن عنها مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والمجتمعية، والمؤسسات والشركات الخاصة.
كما ويعمل الموقع كحلقة ربط بين الشباب والفرص المطروحة لخريجي غزة، والتي تعني أيضا بالمنح الدراسية والمؤتمرات والدورات التدريبية أو المسابقات والجوائز، والتي تعمل على تنمية القدرات البشرية وتطوير الذات للخريجين، وحصولهم على تدريبات في فلسطين والدول العربية والغربية.
الخريج محمود القدرة تخصص صحافة و إعلام يعقب على القضية، يقول "كل خريج يرغب بتطوير نفسه، ولكنه لا يمتلك مصروف شخصي له، فكيف له يستطيع توفير رسوم التدريب المرتفعة الثمن، والتي تكون في الأغلب مُركزة في مدينة غزة، وسط تهميش واضح لباقي المدن في القطاع، حيث يصعب على الخريج الذي يقطن في مدينة رفح على سبيل المثال الحضور إلى غزة يومياً، وأخذ الدورات التي تكلفه عبئاً مالياً كبيراً".
أما الخريج ماجد سكيك فقال إن الشواغر في حال حصرها قد تصل إلى 100 أو 200 وظيفة، وهذا العدد لا يوازي حجم الخريجين، مبيناً أن التوظيف يعتمد على الواسطة، ولا يوجد اهتمام بالكفاءات، ومن لديه كفاءة جالس أسير المنزل أما من لديه واسطة فهو الذي يعمل.
و تعتبر البطالة في غزة الأعلى في العالم، حيث بلغت نسبة البطالة في غزة 42.7% وفقاً لآخر إحصائية أصدرها مركز الإحصاء الفلسطيني، و التي كشفت أن بطالة الخريجين وصلت إلى 45.5% وفي صفوف النساء 63.3% فيما تزيد نسبة الفقر عن 40%.