كشفت دراسة حديثة بأن نصف البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يدركون إصابتهم، رغم المخاطر الكبيرة المترتبة على تجاهل المرض، وعدم الحصول على العلاج المناسب.
وتناولت صحيفة "واشنطن بوست" دراسة لمنظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن ارتفاع ضغط الدم، المعروف باسم "القاتل الصامت"، يتسبب بأكثر من 10 ملايين حالة وفاة يمكن تجنبها، مؤكدة إمكانية "تجنب الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية من خلال الوقاية من أسباب هذه الأمراض القاتلة".
ويحدث ارتفاع ضغط الدم عندما يكون الضغط في الأوعية الدموية للشخص مرتفعًا جدًا، وكلما ارتفع زادت صعوبة عمل القلب لضخ الدم عبر الجسم، وزادت احتمالية تلف نظام القلب والأوعية الدموية، وفي حال ترك ارتفاع ضغط الدم دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب وتلف الكلى.
وبحسب الدراسة، التي نشرت في مجلة The Lancet، يُعاني واحد من كل ثلاثة بالغين في جميع أنحاء العالم من ارتفاع ضغط الدم، لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة لا يحصلون على علاج مناسب.
وأكدت الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم هو أهم عامل خطر للوفاة المبكرة، حيث يؤدي إلى حوالي 10 ملايين حالة وفاة كل عام، لكن الأخطر من ذلك هو أن "ما يقارب من نصف البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يعلمون أنهم مصابون به نتيجة إهمال إجراءات المتابعة الطبية الدورية".
وأشارت الدراسة إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تضاعف إلى 1.3 مليار شخص عام 2019، مرتفعا عما كان عليه عام 1990، حيث وصل عدد المصابين بالمرض حينها إلى نحو 650 مليونًا.
غير أن الدراسة أوضحت بأنه "يمكن منع 76 مليون حالة وفاة بحلول عام 2050، إذا كان نصف المصابين بارتفاع ضغط الدم تحت السيطرة"، مضيفة: "على مدى أكثر من نصف قرن، كان علاج ارتفاع ضغط الدم معيارًا للرعاية في البلدان ذات الدخل المرتفع، وقد حان الوقت لكي يصبح معيار الرعاية لكل شخص في العالم".
المصدر: صحيفة "واشنطن بوست"