عرب برلين وصعوبات تأمين السكن.. عنصرية أم تضخم؟!
عرب برلين وصعوبات تأمين السكن.. عنصرية أم تضخم؟!عرب برلين وصعوبات تأمين السكن.. عنصرية أم تضخم؟!

عرب برلين وصعوبات تأمين السكن.. عنصرية أم تضخم؟!

يقضي المهاجر العربي في أوروبا شهوره الأولى في المجمعات السكنية التي خُصصت للاجئين، وبمجرد السماح له بالخروج من هذه المجمعات، يسعى بشكل فوري لتأمين سكن خاص، بحثًا عن الراحة والاستقلالية.

وفي ألمانيا، تعتبر برلين واحدة من أكثر المدن التي يفضل العرب الإقامة فيها، لكنهم يجدون صعوبة في تأمين عقارات في العاصمة الألمانية ليس بسبب الضغط على القطاع العقاري فحسب، وإنما بسبب رفض عدد كبير من الألمان تأجير عقاراتهم للعرب.

2022-08-88888
2022-08-88888

لا عقارات للعرب..!

وقال حيدر النواقيل (29 عامًا)، وهو عراقي يعمل نجارًا في برلين، لـ "إرم نيوز": "قضيت سنتين وأنا أحاول البحث عن عقار في برلين دون جدوى، ولم أجد عقارًا إلا عندما استعنت بسمسار عربي".

وأضاف النواقيل الذي يعمل في شركة دهانات "تعرضت للكثير من العنصرية خلال فترة البحث عن عقار، وفي كثير من الأحيان كان يُرفض الطلب أو لا يشاهد لأن اسم صاحب الطلب عربي".

وأردف الشاب "في بعض المرات كان المستأجر يوافق على الطلب، ويدعونا لرؤية العقار، وعندما يرى بشرتي السمراء ويسمع لكنتي العربية يبدأ باختلاق الأعذار والشروط للحيلولة دون حصولنا على العقار".

وعن محاولته الأخيرة، تحدث النواقيل "تعرفت إلى سمسار عقارات من أصول عربية، بعد أن علمت أنها الطريقة المضمونة للظفر بعقار في برلين، وبالفعل نجحت محاولته الأولى في تأمين عقار لي، بعد دفع عمولة مقدارها 3500 يورو له".

ويعمل هؤلاء السماسرة على تأمين منازل مناسبة للعرب الراغبين بالاستئجار مقابل الحصول على عمولة، مستغلين علاقاتهم مع مكاتب وشركات الإسكان.

2022-08-14-10
2022-08-14-10

عنصرية موثقة بالأرقام..

وبينت دراسة أجراها التلفزيون الألماني ومجلة دير شبيغل أن العرب يعانون صعوبات تأمين العقارات لأسباب عنصرية.

وأرسل القائمون على الدراسة 20 ألف طلب تأجير، بعضها بأسماء غير ألمانية، وأخرى متضمنة أخطاء لغوية للدلالة على أن أصحابها ليسوا من أصول ألمانية.

وأظهرت نتائج الدراسة أن أعلى نسبة رفض للطلبات كانت من نصيب العرب بمعدل 26%، تلاها الأتراك بنسبة 24%.

يبحثون عن ضمانات أكثر..

وقال منيار أبو عساف (32 عامًا) لـ "إرم نيوز": "لم أتعرض لمواقف عنصرية خلال بحثي عن سكن، وإنما المشكلة هي عدم تناسب عدد السكان مع عدد العقارات الموجودة في برلين".

وأضاف أبو عساف، وهو سوري يدرس في برلين "هناك كم هائل من الجنسيات في العاصمة الألمانية، وسبب الأزمة أن العقار الشاغر يتقدم إليه كم كبير من الأشخاص الراغبين باستئجاره، وهنا تقوم شركة العقارات والمالك بالمفاضلة بين المتقدمين".

وأردف "صاحب العقار أو شركة العقارات تعطي الأولوية للشخص الذي يعمل، والذي يملك ضمانات أكثر، ويتم تقييم الراغب بالعقار من حيث وضعه المادي والمهني وجنسيته واعتبارات أخرى".

ويتقدم اللاجئون الذين يحصلون على مساعدات من الدولة الألمانية بطلب خاص لاستئجار عقار بعد أن يرفقوا معه وثيقة حكومية تثبت أحقيتهم باستئجار العقار مع مراعاة وضعهم كلاجئين.

وعن هذه الورقة، قال أبو عساف "تشكل هذه الورقة ضمانًا لصاحب العقار أو شركة العقارات بأن اللاجئ المستأجر سيلتزم بتسديد بدل الإيجار، ومع ذلك لا يفضل أصحاب العقارات اللاجئين الذين يعتاشون على المساعدات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com