آلاف الشيعة يحيون ذكرى أربعينية الإمام الحسين في كربلاء بالعراق
آلاف الشيعة يحيون ذكرى أربعينية الإمام الحسين في كربلاء بالعراقآلاف الشيعة يحيون ذكرى أربعينية الإمام الحسين في كربلاء بالعراق

آلاف الشيعة يحيون ذكرى أربعينية الإمام الحسين في كربلاء بالعراق

أحيا الآلاف من الشيعة ،اليوم الخميس، في مدينة كربلاء العراقية، ذكرى أربعينية الإمام الحسين، فيما اتخذت السلطات المختصة إجراءات مشددة للحد من تفشي فيروس كورونا.

وتأتي الذكرى هذا العام، وسط أجواء مرتبكة، إذ زادت المخاوف من تفشي الفيروس في أوساط الزائرين، مع قلة الالتزام الحاصل، وكذلك الزيادة النسبية في أعداد الإصابات بعموم البلاد، إذ يتصدر العراق الدول العربية في قائمة أعلى الإصابات بفيروس كورونا، بواقع 400 ألف إصابة.



ونشرت العتبتان الحسينية والعباسية، على مفارق الطرق، كوادر طبية، لفحص الزائرين قبل دخولهم إلى مرقد الإمام الحسين، فيما انتشرت فرق أخرى للتعفير وتوزيع الكمامات، والقفازات، وتعقيم الأشخاص الراغبين بالدخول إلى الزيارة.

وفرض فيروس كورونا نفسه على أجواء الزيارة هذا العام، حيث انخفضت أعداد الزائرين بشكل كبير، فضلا عن عدم وصول الكثير من زائري الدول المجاورة، على الرغم من سماح العراق بـ 1500 شخص، لكل دولة يرغب مواطنوها بالزيارة، غير أن بعض الدول لم تسمح لمواطنيها بالتوجه نحو العراق مثل: إيران.

بدوره، أعلن وزير النقل حسين الشبلي، عن "نجاح" خطة الوزارة الخدمية الخاصة بتفويج زائري كربلاء الوافدين.

وقال الشبلي في بيان: إن "تضافر الجهود الخيرة قد أثمرت -والحمد لله- عن تفويج زائري أربعينية الإمام الحسين (ع) بانسيابية عالية وفق خطة مدروسة أعدتها الوزارة مسبقا، أخذت بعين الاعتبار توفير باصات وقطارات إضافية من أجل إنجاح عملية التفويج العكسي بعد انتهاء الزيارة المليونية".



وأضاف: "يأتي نجاح هذه الخطة وتميزها لهذا العام بسبب الانضباط العالي والعمل على مدار الساعة وسط ظروف وباء كورونا؛ ما استدعى الالتزام التام بتعليمات الصحة والسلامة والقيام بعمليات التعفير المستمرة سواء في المرائب أو في المركبات والقطارات".

وتلقي الزيارة بظلالها على أغلب المحافظات العراقية، حيث تضعف الحركة التجارية بشكل كبير، مع انشغال المواطنين بالزيارة مع تعطيل الدوام لعدة أيام، لإطعام الزائرين القادمين من المدن الأخرى، فضلا عن غلق أغلب الطرق الرئيسة، التي تصبح مخصصة للزائرين، وهو ما يتسبب غالبا بزحامات مرورية خانقة.

وتستنفر الأجهزة الأمنية والاستخبارية، لتأمين مثل تلك الزيارات، وتنشر آلاف العناصر من منتسبيها لتأمين مرور الزوار، وتحسبا من الخروقات الأمنية، بالإضافة إلى المفارز الطبية واللوجستية، التي زادت هذا العام بشكل أكبر.

وقال النقيب في الشرطة العراقية، ستار المياحي، إن "الجهد هذا العام كان أقل من الأعوام الماضية، بسبب قلة أعداد الزائرين نسبيا، لكن التخوف من مسألة بروز الاحتجاجات كعامل آخر، ضاعف من الانتشار والتوتر، تحسبا لأي طارئ، أو للتعامل مع أي حالة".



وأضاف لـ "إرم نيوز"، إن "الزيارة تسير لغاية الآن بانسيابية كبيرة، وليس هناك أي عراقيل، إذ صدرت أوامر بضرورة الانتهاء من الموسم الحالي، بأسرع وقت، بسبب تفشي كورونا، والمخاوف الحاصلة بشأن ذلك"، مشيرا إلى أنه "من المقرر أن يعود الزائرون بشكل رسمي خلال الساعات القليلة المقبلة إلى منازلهم".

وتزامن موعد الزيارة مع الذكرى الأولى لانطلاقة احتجاجات تشرين الشعبية، وهو ما ألقى بظلاله على واقع الزيارة، حيث حضرت الأهازيج والترانيم السياسية المنادية باستقلال القرار العراقي، ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

ورفع زائرون، صور زملائهم الذين قتلوا أثناء الاحتجاجات الشعبية، سواء في بغداد أو كربلاء، ومنعت قوات الأمن المكلفة بحماية مرقد الإمام الحسين، أمس الأول، موكبا للمتظاهرين من دخول المرقد، وسط صدامات عنيفة وفق ما أظهرته لقطات فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.



وبدأت القصة، عندما حاول موكب "ثوار تشرين" الدخول إلى ضريح ومرقد الإمام الحسين، وهو يرفع صور ضحايا التظاهرات، والعلم العراقي مع ترديد شعارات تطالب بمحاربة الفساد وغيرها، لكن قوات الأمن المكلفة بحماية المرقد منعته من الدخول، ليبدأ المتظاهرون بترديد شعارات رافضة للتدخلات الإيرانية والأمريكية في العراق، وبعد ذلك شنت قوات الأمن هجوما عليهم بالعصي وأجهزة الكهرباء الصاعقة؛ ما تسبب بإصابة أكثر من 100 بجروح وإصابات مختلفة.

واستغلت أحزاب سياسية هذه الحادثة، وبدأت الحديث عن مؤامرات لتخريب الزيارة، وطالبت بإبعاد الزيارة عن القضايا السياسية، ومسائل الاحتجاج الشعبي.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com