دكا .. اتهام شقيق النائب البنغالي المحتجز بالكويت بالتورط في "الاتجار بالبشر"

أمرت سلطات التحقيق في بنغلاديش بضبط وإحضار قاضي محمد بدر العلم، شقيق النائب البنغالي محمد شهيد إسلام المحتجز في الكويت منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي، بتهمة تجارة الإقامات وغسيل الأموال ودفع رشاوى.

وتم إصدار أوامر الضبط والإحضار بحق بدر العلم بعد أن كشفت معلومات جديدة عن تورطه مع شقيقه وزوجته ومتهمين آخرين بالمتاجرة بالآلاف من مواطنيهم الراغبين بالسفر إلى الكويت.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ستار" البنغالية فإن "عمليات تسفير البنغاليين كانت تتم من خلال وكالة توظيف تحمل اسم (جوب بنك إنترناشيونال) ومكتب سفريات يمتلكهما ويديرهما بدر العلم".

وقال التقرير  الذي نقلته صحيفة "الراي" الكويتية إن "بدر العلم كان يتقاضى من كل شخص مبلغا يتراوح بين 1800 و2500 دينار أي بين (6000 و 8000 دولار)، وكان يجمع تلك الأموال ويودعها في حسابات بنكية متعددة تحمل اسمه واسم شقيقه النائب".

وأشار التقرير إلى ضبط السلطات البنغالية قبل أيام شخصا يدعى محمد غلام مصطفى، وهو كبير محاسبي وكالة التوظيف التي يمتلكها بدر العلم، إضافة إلى الوصول لأسماء أشخاص آخرين مشتبه في تورطهم بقضية تهريب العمالة إلى الكويت.

وتصدر اسم النائب البنغالي، منذ نحو ثلاثة أشهر، حديث وسائل الإعلام، بعد أن تم حجزه بناء على اعترافات أدلى بها عمال بنغاليون ضده، بأنهم دفعوا مبالغ مالية للشركة التي يديرها لتمكينهم من دخول الكويت.

وتمكنت الأجهزة الأمنية خلال هذه الأشهر من ضبط عدة متهمين بالقضية للتحقيق معهم بينهم اللواء مازن الجراح، المتهم بتلقي رشاوى لتمرير معاملات مرتبطة بقضية النائب البنغالي.

وطالت الاتهامات بهذه القضية النائبين سعدون حماد وصلاح خورشيد اللذين خضعا يوم أمس السبت لتحقيقات انتهت بإخلاء سبيلهما بكفالة مالية، بعد إنكارهما لوجود صلة بينهما وبين النائب البنغالي.

وسبق أن نشرت صحيفة "القبس" في شباط/ فبراير الماضي، تقريرا كشف عن تمكن الأجهزة الأمنية الكويتية من الوصول إلى عصابة بنغالية امتهنت التجارة بالبشر، من خلال استغلالهم مناصب يشغلونها في شركات كبرى في البلاد، وأحد أفراد العصابة هو نائب في مجلس النواب.

وأشارت تقارير سابقة، إلى "أن النائب المتهم جمع أموالا طائلة من تجارة الإقامات والبشر، وتخصص بجلب العمالة البنغالية كعمال نظافة على العقود الحكومية التي كان يكسبها من خلال شركته، إضافة إلى علاقاته الواسعة مع مسؤولين حكوميين في الكويت".