"أريج" تعلق تعاونها مع الصحفي هشام علام المتهم بالتحرش وتتعهد بفتح تحقيق

أعلنت مؤسسة "أريج" للصحافة الاستقصائية تضامنها مع ضحايا التحرش والاغتصاب، ورفضها كافة أشكال استغلال المنصب الوظيفي أو المعنوي للإساءة للأشخاص، لا سيما للصحفيات اللواتي يناضلن على أكثر من جبهة في هذه المهنة.

وجاء ذلك في بيان تعليقًا على قضية الصحفي المصري هشام علام، المتهم بالتحرش واغتصاب عدد من الصحفيات، علمًا بأن المتهم كان متعاونًا في السابق مع المؤسسة.

وأبدت "أريج" تمسكها بواجبها الأخلاقي والمهني في توفير بيئات سليمة للعمل والتدريب، وقنوات آمنة للتقدم بشكاوى"، متعهدة بفتح تحقيق في هذا الملف.

وأكدت المؤسسة، في بيان لها، اليوم السبت، أنها تلتزم التزامًا تامًا بمهمتها في نشر ثقافة الصحافة الاستقصائية والأخلاقية، وفق البيان.

وأوضحت أريج أنها عملت على توفير بيئة عمل آمنة وصحية وخالية من جميع أشكال العنف والتمييز والتحرش، متعهدة أيضًا يإدراج حصص تدريبية خاصة أكثر للتوعية بقضايا التحرش، وأفضل سبل الحماية الذاتية، وآليات التبليغ في ورشها المقبلة.

وأضافت أنه "في ضوء الانتهاكات المنسوبة إلى الصحفي هشام علام، قررنا وبعد التشاور المكثف مع الشركاء والمانحين والأصدقاء، وفي سياق ما يتم تداوله من شهادات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لوقائع تمت في سنوات سابقة، فتح تحقيق داخلي، وإعلان آلية تلقي كل الشكاوى والشهادات المتعلقة بهذا الموضوع تحديدًا".

وشددت أريج على أن "جميع الشكاوى ستؤخذ على محمل الجد وتعامل باحترام وسرية، ولن يصبح أي زميل/ة ضحية نتيجة لتقديم مثل تلك الشكاوى، بضمان حماية الخصوصية، على أن ترسل أريج كل الشهادات لمكتب المحاماة المعتمد في الأردن؛ لإجراء الملاحقات القانونية اللازمة".

وأكدت أنه لا تهاون أبدًا مع أي تصرفات من هذا النوع، وسنحقق فيها، ولا نقبل بأي شكل من أشكال التحرش أو التمييز أو التنمر أو العنف في مشاريعنا أو تدريباتنا أو مجتمعنا.

وأوضحت "أريج" أن الصحفي هشام علام كان قد تعاون في الماضي مع الشبكة (للعلم هذا الصحفي لم يتعاون مع أريج في آخر 5 سنوات)، واليوم، وفي ضوء المستجدات الأخيرة قررنا تعليق أي تعاون معه ومع أي جهة أو شخص يدافع عن هذه السلوكيات سواء جمعتنا به علاقة وظيفية أو تعاقدية".

وأثارت اتهامات أطلقتها العديد من الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي للصحفي الاستقصائي المصري هشام علام تفاعلًا وغضبًا واسعين، وجدلًا متصاعدًا خلال الساعات الماضية.

وبعد تدشين صحفيات مصريات حملة تواقيع من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، للتعبير عن غضبهن من تعرض بعضهن للتحرش، ومطالبتهن بفتح تحقيق عاجل داخل جميع المؤسسات الصحفية والجامعات التي عمل بها المدعى عليه هشام علام، نشر الصحفي المصري مقطع فيديو عبر حسابه على "تويتر"، قال إنه يفند الاتهامات ضده.

وبحسب الحديث الوارد في الفيديو، على لسان إحدى الفتيات، فإن كل الشهادات والروايات، التي تم ذكرها حول وقائع تحرش هشام علام بالفتيات "مفبركة"، والهدف منها تشويه صورة الصحفي الاستقصائي، على حد قولها.

يشار إلى أن "أريج" هي أول شبكة في العالم العربي رائدة في ترسيخ صحافة الاستقصاء عربيًا وفق منهجية حداثية ومهنية.

وتأسست شبكة "أريج" في عمان بالأردن العام 2005 للمساهمة في دعم صحافة استقصائية احترافية مستقلة، من خلال تنظيم ورش تدريب، وتوفير خبرات إشراف ومتابعة للصحفيين على يد إعلاميين محترفين، وتمويل إنتاج تحقيقات متنوعة والتشبيك مع منصات نشر عربية ودولية.