تونس تلوّح بالتراجع عن "تخفيف" الحجر الصحّي الشامل
لوّحت السلطات التونسية اليوم الإثنين، بالتراجع عن تخفيف إجراءات الحجر الصحي العام المقررة مطلع الأسبوع القادم، حال تواصل مظاهر الإخلال بقواعد الحجر الصحي والعودة إلى ارتفاع نسبي للإصابات.
و كان رئيس الحكومة التونسيّة، إلياس الفخفاخ، قد قرّر في وقت سابق البدء في تخفيف إجراءات الحجر الصحي، و أعلن عن استئناف بعض القطاعات الحيوية نشاطها تدريجيا، بداية من يوم 4 مايو/أيار المقبل.
لكنّ عودة عدد الإصابات إلى الارتفاع و تواصل ما وصفته السلطات بـ"استهتار" المواطنين، قد يدفع الحكومة إلى التفكير في التراجع عن هذا القرار، بحسب وزير الصحّة التونسي، عبد اللطيف المكّي.
وقال المكي اليوم الإثنين، "فترة الحجر الصحي الموجه التي تنطلق الإثنين المقبل لا نعلم مدتها والأمر يمكن أن يُراجع ويعود حجرا صلبا".
وطالب بـ"ضرورة المحافظة على النتيجة التي تحقّقت خلال الآونة الأخيرة، ولكن في نفس الوقت السماح للناس أن تقضي بعض مصالحها"، معتبرا "أن تونس تواجه سيناريو معتدلًا في مواجهة فيروس كوفيد 19"، مشددًا على "أنها تستعد في الوقت نفسه للسيناريو الأسوأ"، وفق تعبيره.
وبعد حالة استقرار وتراجع واضح في عدد الإصابات تراوحت بين الإصابتين والأربع إصابات في اليوم؛ سجلت تونس في الساعات الأربع والعشرين الماضية عشر إصابات جديدة بالفيروس، كما سجلت حالة وفاة بعد أسبوع من الاستقرار لم يتم خلاله تسجيل أيّ حالة.
وتحذر السلطات التونسية من التهاون في تطبيق إجراءات الحجر الصحي العام بعد التحسن الذي سجلته طيلة الأسبوع الماضي، غير أنّ حلول شهر رمضان دفع بكثير من الناس إلى مغادرة منازلهم للتبضّع واقتناء ما يلزمهم من حاجيات إضافة إلى تزامن هذه الفترة مع حصول الموظفين والمتقاعدين على رواتبهم الشهرية، ما أعاد حالة الاكتظاظ الشديد في مكاتب البريد والبنوك.
