مقترح برلماني بتعطيل الحياة في إيران 3 أشهر لمواجهة كورونا

كشف عبد الرضا عزيزي رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان الإيراني، الإثنين، عن مقترح لتعطيل وإغلاق البلاد لمدة 3 أشهر لمواجهة فيروس كورونا.

وقال عزيزي في تصريح نقلته وكالة أنباء "إيلنا" العمالية، إن "هناك مقترحا لتعطيل البلاد لمدة ما بين 2 إلى 3 أشهر لمواجهة فيروس كورونا، ويجب أن نتعامل مع القوات المسلحة لتطبيق هذه الخطة مع توفير معيشة للشعب خلال فترة التعطيل المستمرة".

واعتبر النائب الإيراني إنه إذا لم يتم تطبيق مقترح اغلاق البلاد لمدة ثلاثة أشهر، فإن "مرض فيروس كورونا سيصبح مزمنا"، مضيفا "إذا تمكنت الحكومة من توفير سبل العيش للناس، فيمكن أن تتخلص إيران من فيروس كورونا في تعطيل البلاد لمدة 3 أشهر".

وقال عبد الرضا عزيزي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية "إنه ليس من الواضح متى ستغادر أزمة كورونا البلاد، فعلينا إغلاق وتعطيل البلاد".

وشدد عزيزي على أن إيران ستواجه عواقب اجتماعية ونفسية وصحية واقتصادية أكبر بكثير مما كانت عليه إذا لم يتم تعطيل البلاد لمدة ثلاثة أشهر، معتبرا أن "تصرف الصين في إغلاق مقاطعة ووهان هو نموذج يجب أن يطبق في إيران".

وتابع أنه "في الصين، في ثلاثة أشهر، زودت مدينة ووهان بعدما وضعت سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة في الحجر الصحي، ووفرت لهم الطعام وسبل العيش، وكانوا حريصين على عدم خروج أحد، والآن عاد الناس إلى حياتهم الطبيعية؛ وعلينا أيضًا تطبيق هذه الخطة".

وأشار النائب الإيراني، إلى أن بلاده لا تزال تسجل أرقاما كبيرة في عدد الإصابات بشكل يومي، قائلاً "إذا لم نغلق البلاد سنسجل يوميا إصابة 2000 شخص بفيروس كورونا".

وقارن بالإجراءات التي تتبعها الدول الأوروبية في مواجهة كورونا وبين إيران، وقال إن "إيطاليا كانت في وضع أسوأ من إسبانيا، إلا أنها فرضت الحجر الصحي على بلدها وهي الآن في وضع أفضل من إسبانيا".

وأكد "يجب أن نعترف أن عدد أسرتنا أكثر من مرضانا، ولا يوجد يوم يقل فيه عدد المصابين عن 1000 شخص، ولكن كل يوم يضاف ما بين 1500 و 2000 شخص إلى عدد المصابين، وإذا استمر الحال سيتضرر الجميع".

وسجلت إيران اليوم الإثنين إصابة 1617 شخصا بفيروس كورونا فيما توفي 111 آخرون خلال 24 ساعة الماضية.

وارتفع عدد الإصابات إلى 73 ألفا و303 فيما بلغ إجمالي الوفيات 4585 جراء تفشي فيروس كورونا، وفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الصحة.