حزب الله يعلن قصف تجمع لجنود إسرائيليين في موقع المرج
وجدت دراسة صادمة أنه حتى التعافي من مرض السرطان له تأثيره المميت، حيث كشف باحثون أن المتعافين من المرض الخبيث أكثر عرضة للوفاة نتيجة أمراض القلب بـ6 أضعاف.
أُجريت الدراسة في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وشملت أكثر من 3 ملايين مريض، ووجد الباحثون أن 11% من المتعافين لم يتوفوا نتيجة عودة السرطان، بل نتيجة السكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقًا لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أنه في المتوسط، كان أولئك الذين أصيبوا بالسرطان أكثر عرضة للوفاة نتيجة مشاكل في القلب بمعدل 2-6 أضعاف مقارنة بغيرهم.
بينما وجدوا أن الخطر أكبر بمعدل 10 أضعاف لدى الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان قبل سن الـ55.
ولاحظ الباحثون انخفاض الخطر بمرور الوقت، حيث بلغ معدل خطر وفاة المتعافين من السرطان الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و84 عامًا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ضعفين فقط، مقارنة بغيرهم من نفس الأعمار.
ورصدت الدراسة حالات مرضية على امتداد 42 عامًا حيث توفي 38 % منهم بسبب السرطان و11.3% بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية.
وكانت معدلات الوفاة نتيجة أمراض القلب مرتفعة أكثر لدى المصابين بسرطانات الأعضاء التناسلية والمثانة والبروستاتا وسرطان الخصية والغدة الدرقية وسرطان بطانة الرحم، إضافة إلى أورام "ليمفوما هودجكين"، وذلك مقارنة بمعدلات الوفاة نتيجة السرطان نفسه، وفقًا لأحد بيانات الدراسة بين عامي 1973 و2012.
وأوضح المشرف الرئيس على الدراسة، البروفيسور نيكولاس زاروسكي، أنه كلما زاد معدل تعافي أو نجاة المرضى من السرطان، ارتفع خطر إصابتهم بأمراض أخرى، كما قال إن السبب قد يكمن في عقاقير السرطان، وما تسببه من تلف في خلايا القلب.
وأوضح البروفيسور أن مرضى السرطان الأصغر سنًا يكون خطر تعرضهم للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أعلى من أولئك الذين لم يصابوا بالسرطان.
وأشار نيكولاس إلى أهمية أخذ الأطباء هذا الأمر في الاعتبار والحرص على متابعة مرضاهم الذين يعانون من السرطان مع أخصائيي القلب، حتى بعد تعافيهم من المرض.