مركبة الفضاء "كوريوسيتي" تبدأ خطوة جديدة لكشف حقيقة الحياة على المريخ

آمال أحمد

تواصل وكالة "ناسا" الفضائية، جهودها الحثيثة بالبحث عن إمكانية الحياة على الكوكب الأحمر (المريخ)، وكشف لغز هذا الكوكب وتصوير طبيعته وإطلاع العالم عليها.

والتقطت الوكالة بواسطة المركبة "كوريوسيتي روفر"، سلسلة من الصور تعرض من خلالها اللقطات الغريبة على سطح المريخ القاحل، في حين أنه منذ اكتشاف فوهة غيل عام 2012، تبحث الدراسات عن أدلة لإمكانية الحياة على سطح المريخ.

وجاء في صحيفة "ديللي ميل" البريطانية، عن شق "كوريوسيتي" طريقها على منحدر الحطام الصخري المسمى بـCentral Butte، ويقع عند سفح جبل أيوليس مونس وهو يشكل القمة المركزية لفوهة غيل، والتُقطت الصور لها بواسطة الكاميرات المثبتة بالمركبة في الثالث من نوفمبر الجاري.

وتعرض الصور حافة فوهة غيل التي يبلغ طولها 96 ميلًا (154 كيلومترًا)، وكذلك المنحدرات الصخرية لـ Central Butte ، وسيتم العمل على تحليل طبقات الصخور المترسبة حول هذه المنحدرات؛ للكشف عن أدلة حول طبيعة المياه في هذه المنطقة في السنوات الماضية.

وقالت كريستين بينيت، عالمة المسح الجيولوجي للكواكب في الولايات المتحدة الأمريكية، على موقع برنامج استكشاف المريخ التابع لناسا "ستدون هذه الملاحظات حول المنحدرات قبل تصويرها من الجانب الآخر، ونتوقع التقاط المزيد من الصور الرائعة في الفترة المقبلة".

بقيت مركبة الفضاء "روفر" بمفردها لاكتشاف الكوكب الأحمر منتصف العام الماضي، بعد ما توقفت المركبة السابقة عن العمل إثر اصطدامها وقت اكتشاف سهل ميريديان بلانوم جنوب خط الاستواء المريخ، بعاصفة ترابية ضخمة في يونيو من العام الماضي.

وتسببت هذه العاصفة الترابية في منع الألواح الشمسية من توفير ما يكفي من الطاقة للحفاظ على الاتصالات أثناء العاصفة، وبعد هدوء العاصفة فشلت روفر في إعادة الاتصال مع القائمين على تشغيلها على الأرض.

كما أعلنت "ناسا" احتمالية تعرض المسبار لفشل كارثي، أو أن طبقات الغبار الناجمة عن العاصفة، قد غطت الألواح الشمسية على المسبار، ولم يتمكنوا من إعادة تشغيل الطاقة مرة أخرى.