شاهد بالصور.. فك مذهبات كسوة الكعبة استعدادًا لتبديل ثوبها

بدأ الفريق المعني بوضع ثوب الكعبة المشرفة الجديد، يوم الأحد فك القطع الذهبية المثبتة في الثوب الأسود من عدة جهات، تمهيدًا لتبديل الثوب القديم بشكل كامل بالثوب الجديد في تقليد متبع منذ سنوات طويلة.

وشاهد عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام، خلال وجودهم في ساحة الحرم المكي بالقرب من الكعبة المشرفة، آليات وعمالًا تابعين لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وهم يفكون القطع الذهبية من ثوب الكعبة.

والقطع الذهبية التي تم فكها هي ستارة باب الكعبة المشرفة المصنوعة من الذهب الخالص بالجهة الشرقية، وأربع صمديات تتضمن سورة الإخلاص والموجودة في الأركان الأربعة بالكعبة المشرفة، وأربعة قناديل (الله أكبر) والمثبتة عند خطة النية.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) صورًا لعملية نزع المذهبات، ووثّق عدد كبير من الحجاج أيضًا العملية بصور وفيديوهات التقطوها بهواتفهم النقالة.

وبدا ثوب الكعبة المشرفة مرتخيًا بعد فك المذهبات عنه، ما تسبب في تطايره تحت تأثير الرياح التي تهب على مكة المكرمة، وانكشاف جدران الكعبة في مشهد نادر وثّقه الحجاج أيضًا بالصور والفيديو.

ومن المقرر أن يتم إلباس الثوب الجديد للكعبة المشرفة فجر الإثنين، في عملية يتم بثها تلفزيونيًا على الهواء مباشرةً، بينما تكون ساحة الحرم خالية تمامًا من الحجاج المتواجدين في جبل عرفات بوصفه الركن الأعظم من الحج.

ويشارك نحو 200 شخص في صناعة الكسوة على مدى نحو 9 أشهر في مصنع كسوة الكعبة الحالي الذي بُني في منطقة أم الجود في مكة العام 1977. وجميع القائمين على صناعة الكسوة فيه من السعوديين.

وتقدر تكلفة ثوب الكعبة الذي يتم استبداله كل عام بنحو 6 ملايين دولار، فيما يتم تقطيع الكسوة القديمة بعد انتهاء موسم الحج إلى قطع صغيرة توزع على شخصيات بارزة ومنظمات دينية تعد هذه القطع تراثًا نفيسًا.

وتمر عملية صناعة الكسوة بعدة مراحل بدءًا من الصباغة مرورًا بالنسج الآلي والنسج اليدوي والطباعة والتطريز وحتى حياكتها وتجميعها.

ويُصنع ثوب الكعبة من نحو 700 كغم من الحرير الخام المستورد من إيطاليا، ويتم تطريزه بخيوط الفضة وخيوط الفضة المطلية بالذهب والمستوردة من ألمانيا، والتي يبلغ وزنها نحو 12 كغم من تلك الأسلاك.