إشراك مشاهير "السوشال ميديا" في الدراما المغربية يثير استياء محترفي المهنة
يستعين بعض المنتجين والمخرجين المغاربة، بنجوم ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي في أعمال تلفزيونية، خصوصا في الإنتاجات المخصصة للعرض في شهر رمضان، ما يثير استياء العديد من الفنانين المحترفين.
ويسعى هؤلاء المخرجون والمنتجون، من خلال إشراك هؤلاء النجوم والمشاهير على منصات التواصل الاجتماعي، لكسب قاعدة كبيرة من المتابعين لحساباتهم على منصات "إنستغرام" و"تيك توك" بشكل خاص.
وبهدف الترويج للعمل الفني، لا يتردد بعض المخرجين والمنتجين، من إسناد أدوار بطولة إلى نجوم منصات التواصل الاجتماعي، رغم عدم جاهزيتهم للتمثيل، وأدائهم البسيط وغير المقنع.
وترى الفنانة المغربية، نجاة الوافي، أن "المجال يتسع للجميع، وليس هناك مشكلة في الاستعانة بمشاهير السوشل ميديا، بشرط ألا يكون على حساب الرواد والفنانين الذين تلقوا تكوينا في المجال".
وقالت الوافي في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي قُدمت لهم فرصة من ذهب في وقتنا الحالي، ومن الواجب عليهم أن يتلقوا بعض التكوينات في المجال لتسهل عليهم عملية الاندماج مع الفريقين التقني والفني، مع ضرورة احترام أخلاقيات المهنة".
من جانبه، يؤكد رئيس نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، عبدالرحيم ضرمام، أنه "يجب أن يبقى المجال الفني لأصحاب الاختصاص، ولا يعقل إسناد أدوار بطولية وطلائعية لمشاهير ونجوم منصات التواصل الاجتماعي، الذين ليس لهم تاريخ في الدراما وفي الإبداع بشكل عام".
ورأى ضرمام في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "الفن عموما يخضع لمبدأ التنافسية، لكن إشراك نجوم منصات التواصل الاجتماعي سيكون انحرافا عن القواعد الاحترافية والمهنية في المجال الفني، وعلى قانون المهن الفنية؛ إذ لا يعقل أن نشرك شخصا لا يتوفر على بطاقة الفنان التي تخولها الوزارة الوصية".
ودعا النقيب، إلى أن تكون "الأولوية لحاملي البطاقة المهنية والرواد والفنانين المحترفين؛ لأن قوتهم اليومي هو المجال الفني والمجال الإبداعي والدراما بشكل عام، وإلا لن تكون هناك حاجة لقانون الفنان وقانون المهن الفنية".
