"إنسايدر": الصين تبذل أقصى جهودها لإخفاء حقيقة أزمتها الاقتصادية
كشف تقرير أورده موقع "إنسايدر" الأمريكي الإخباري أن الاقتصاد الصيني آخذ بالتحول إلى فقاعة سوداء كبيرة"، وأنها تعاني من أجل إخفاء أزمتها الاقتصادية.
ولفت الموقع في تقريره إلى أن هذا التحول يعني أن اقتصاد البلاد لن يعود هو النجم الذي تهتدي به الصين في نموها، رغم أنه سيظل مهمًا للأعمال التجارية العالمية، وسيبقى يتقدم لكن بوتيرة أبطأ بكثير.
وأضاف التقرير أنه "بينما سيظل المراقبون في الخارج يتابعون الاقتصاد الصيني، ستزداد بمرور الوقت صعوبة فهم حقيقة ما يجري داخل البلاد".
وتابع: "شقت حقيقة فقاعة الصين هذه طريقها إلى مركز اهتمام الإعلام العالمي بداية هذا الشهر، عندما أعلنت الحكومة الصينية أنها لن تواصل نشرها لنسب معدلات البطالة بين الشباب في تقريرها الشهري حول الوظائف".
وأكد التقرير أن "هذا الإعلان المفاجئ ولّد عناوين الأخبار، لكنه لم يشكل صدمة لمتابعي الصين الدائمين، إذ إن إخفاء البيانات كان يجري منذ سنوات".
ونوه "إنسايدر" إلى تلاشي التقارير التي تتحدث بتفاصيل عن كل شيء، من الصادرات إلى إنتاج مادة الأسمنت، التي تعد المعلومات عنها حيوية لفهم الضعف الهيكلي، أو أنه جرى إفسادها لدرجة لم تعد معها مفيدة.
وأشار إلى أن "هذا لم يحدث لأن الاقتصاد يتباطأ، بل لأن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والحزب الشيوعي يوليان الأيديولوجيا أهمية على النمو الاقتصادي".
واختتم التقرير بالقول إن "المكابدات التي تواجهها الصين حقيقية، وتتراوح من المتاعب الاقتصادية إلى القلق الذي ينتاب المستثمرين الأجانب إلى تداعي التركيبة السكانية"، لافتة إلى أنه "في مواجهة هذه التحديات، من الواضح أن الرئيس لن ينحي رؤيته في سبيل مصلحة بلاده، بل سيقوم بإغلاق العالم بدلًا من ذلك".
المصدر: موقع "إنسايدر" الأمريكي
