ضمن مشروع "نيوم".. السعودية تطور جزيرة "سندالة" لتصبح وجهة فارهة للسياح
كشفت السعودية اليوم الاثنين، عن مشروع لتطوير جزيرة "سندالة"، وهي واحدة من بضع جزر تتبع لها في البحر الأحمر في أقصى شمال غرب البلاد، بحيث ستصبح وجهة فارهة للسياح وتبدأ باستقبالهم في غضون عام.
وأعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عن أن جزيرة سندالة ستكون "أولى وجهات مدينة نيوم للسياحة البحرية الفاخرة ونوادي اليخوت على البحر الأحمر"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف "ستظهر سندالة قدرة نيوم على تصميم فرص سياحية جديدة بشكل متكامل، حيث تم تصميم الجزيرة لتكون البوابة الرئيسة للرحلات البحرية والكروز في البحر الأحمر".
وتابع "ستقدم الجزيرة واحدة من أهم التجارب العالمية في الضيافة الفاخرة والترفيه على البحر الأحمر".
وتتبع جزيرة "سندالة" مدينة "نيوم" العصرية التي تبنيها السعودية بالقرب من حدودها البحرية مع مصر والأردن، ويقول القائمون عليها إن الوصول إليها من البحر المتوسط القريب سيكون ميسرًا أيضًا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن "الجزيرة الجديدة ستبدأ في استقبال الزوار مطلع العام 2024".
وستضم "سندالة" التي تبلغ مساحتها 840 ألف متر مربع، مرسى مع 86 رصيفًا بحريًّا لاستيعاب القوارب واليخوت الكبيرة، بالإضافة إلى نادٍ شاطئي وآخر لليخوت.
وستوفر الجزيرة 413 غرفة فندقية و333 من الشقق الفندقية الفارهة، مع افتتاح المطاعم والمتاجر العالمية فيها، كما ستوفر الجزيرة لمحبي رياضة الغولف ملعبين عالميين.
ويقول القائمون على المشروع، إنه يستحدث 3500 وظيفة تدعم القطاع السياحي وخدمات الضيافة والترفيه، ومن المقرر أن يتم تطوير مجموعة من الجزر السعودية الأخرى المنتشرة في المكان، لتتبع مدينة "نيوم"، وتشكل جزءًا من وجهاتها السياحية.
وتتسم بيئة "سندالة" والجزر السعودية القريبة منها، بوجود محميات الشعاب المرجانية التي تستقطب كثيرًا من السياح.
وتشكل "سندالة" واحدة من بضع وجهات في مدينة "نيوم" المستقبلية، مثل قرية "تروجينا" الثلجية التي ستوفر لزوارها عند تدشينها التزلج من فوق مرتفع جبلي يطل على الصحراء، ومدينة "ذا لاين" ومدينة صناعية عصرية تحمل اسم "أوكساچون".
و"نيوم" هي مدينة أو مجموعة من التجمعات السكانية التي تتألف من أبنية وطرقات وموارد طاقة وغذاء ووظائف ومهن تحاكي التطور التقني والعلمي الهائل في العالم، بحيث يتم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وموارد الطاقة النظيفة والمتجددة لتشكيل وجهة عالمية للاستثمار والسكن والدراسة والعمل وفق مفهوم جديد للمشاريع.
وتعمل السعودية على إكمال بناء "نيوم" التي تتبع إداريًّا لمنطقة تبوك، حيث المناخ المعتدل المغاير لمناطق واسعة من البلاد ذات المناخ الصحراوي الحار والجاف.
وتم تشغيل مطار "نيوم" في 2019، فيما شهدت المنطقة اجتماعات لمجلس الوزراء السعودي، بينما يجري العمل على تفاصيل أخرى من المشروع الممتد على مساحة 26.5 ألف كيلومتر مربع، ويطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم.
ومن المقرر أن يمتد مشروع "نيوم" في المستقبل، إلى الأردن ومصر في منطقة التقاء الدول الثلاث قرب البحر الأحمر، مع دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة من قبل السعودية، عبر صندوق الاستثمارات العامة الحكومي، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.