غياب برامج حكومية وعراقيل منح التأشيرة يقلصان عدد السياح الأجانب في الجزائر
غياب برامج حكومية وعراقيل منح التأشيرة يقلصان عدد السياح الأجانب في الجزائرغياب برامج حكومية وعراقيل منح التأشيرة يقلصان عدد السياح الأجانب في الجزائر

غياب برامج حكومية وعراقيل منح التأشيرة يقلصان عدد السياح الأجانب في الجزائر

أصيب موسم السياحة الصحراوية في الجزائر مع انطلاقته بنكسة مدوية، في غياب برامج حكومية واعدة رغم توفر الأمن في المنطقة، بحسب وكالات سياحة وأسفار تكبدت خسائر فادحة؛ بسبب نفور السواح.

وتوقع رئيس نقابة الوكالات السياحية والأسفار في الجزائر، إلياس سنوسي، انخفاضًا في أعداد السياح من الجنسيات الأوروبية إلى الجزائر، مع انطلاق موسم السياحة الصحراوية التي تشهد عادة إقبالًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من كل سنة.

وأكد إلياس سنوسي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن سبب انخفاض السياح الأجانب راجع إلى التأخر المسجل في منح التأشيرة من قبل القنصليات والسفارات الجزائرية في الخارج للراغبين في القدوم إلى الجزائر؛ للاحتفال برأس السنة الميلادية 2019.

وقال المتحدث: إن عددًا كبيرًا من الوكالات السياحية يشتكي أصحابها من تقلص نسبة إقبال الأجانب على الحجز في رحلات منظمة للسياحة في الجزائر، داعيًا الحكومة الجزائرية إلى تقليص آجال منح التأشيرة، خاصة بالنسبة للقادمين في رحلات نحو الصحراء.

ولا تقتصر هذه الانشغالات المرفوعة على الوكالات السياحية الناشطة في القطاع، حيث جدّد مشايخ وأعيان الجنوب الجزائري مطالبهم للحكومة بتنشيط السياحة في مناطقهم، التي تنفرد بمناظر طبيعية خلابة وحسن ضيافة وكرم أهلها، وهما أهم عاملين لاستقطاب السياح الأجانب.

وفي السياق، أفاد إلياس ناصر، وهو أحد أعيان مدينة جانت في قلب الصحراء الكبرى ( 2300 كم عن عاصمة البلاد) ورئيس شيخ الزاوية القادرية، أن الهاجس الأمني ومخاوف الهجوم الإرهابية، لم تعد عائقًا لتنشيط السياحة في المنطقة".

وطمأن، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، بأن "الجيش الجزائري يقوم بواجباته على أكمل وجه؛ لتأمين الحدود الجنوبية من التهديدات الإرهابية، والتوغل في الصحراء الكبرى التي تربط كل من مالي وليبيا والنيجر".

وعبّر إلياس ناصر عن استيائه من تراجع عدد السياح الأجانب الذين كانوا يتوافدون على الأماكن السياحية، بشكل يسمح بتمويل الخزينة العمومية بالعملة الصعبة، وخلق فرص عمل للشباب البطال".

ورفع نفس المتحدث صرخات استغاثة لسلطات بلاده: "علاوة عن تنمية المناطق الجنوبية، لا ينقصنا شيء غير رؤية السياح في بلادنا كبقية الدول المجاورة"، داعيًا إلى فتح المجال أمام  الوكالات السياحية لإنعاش القطاع، كأحد البدائل الاقتصادية لتمويل الخزينة العمومية بالعملة الصعبة.

وفي وقت سابق، وعد وزير السياحة الجزائري، عبدالقادر بن مسعود، بتسهيلات في عملية منح التأشيرات لفائدة السياح الأجانب، في إطار تعزيز السياحة الشتوية مع ضمان المرافقة الأمنية؛ من أجل تعزيز السياحة في الجزائر، عقب عودة الأمن والاستقرار للبلاد.

وقال الوزير الجزائري: إنّ الصحراء ستكون محل استقطاب للسياح الأجانب الراغبين في اكتشاف الجزائر، مع اتخاذ كافة التدابير الأمنية لمرافقتهم، مشيرًا إلى أن الآجال ستكون مدروسة من قبل الهيئات المختصة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com