هل تعيد "الكنوز الذهبية" المصرية في فرنسا عجلة السياحة للبلاد؟
هل تعيد "الكنوز الذهبية" المصرية في فرنسا عجلة السياحة للبلاد؟هل تعيد "الكنوز الذهبية" المصرية في فرنسا عجلة السياحة للبلاد؟

هل تعيد "الكنوز الذهبية" المصرية في فرنسا عجلة السياحة للبلاد؟

تضع مصر آمالًا عريضة على معرض "الكنوز الذهبية المصرية" في موناكو، الذي شهد مشاركة الأمير ألبرت الثاني من أجل جذب عدد كبير من السياح .

وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الخروج بمكاسب من المعرض فإن الخبراء استبعدوا أن يحقق هذا النوع من المعارض نتائج إيجابية على اعتبارها أسلوبًا تقليديًا متكررًا لم يحقق نتائج فعلية.

وكشف نقيب المرشدين السياحيين، حسن النحلة، عن الأسواق السياحية الواعدة التي تنتظرها مصر المتوقع أن تحدث طفرة سياحية غير مسبوقة وتعود بملايين الدولارات على خزانة الدولة حال تيسير معوقات استقبالهم وذلك بفتح الطيران المباشر أمامهم، لافتًا إلى أن أبرز هذه الأسواق السياحية تمثلها دول أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا.

وأوضح النحلة في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن الأسواق السياحية الألمانية والصينية هي الأكثر توافدًا الآن على مصر بعد تراجع السياحة الروسية ولكن غير مستغلة بالشكل الأمثل نظرًا للاعتماد على الخطة التقليدية للترويج السياحي.

وقال نقيب المرشدين السياحيين، إن "معرض كنوز الفراعنة المقام حاليًا في موناكو، طريقة لا بأس بها وربما تحقق عائدًا ماديًا ولكن على مستوى الترويج لجذب السياح لن يتحقق".

وأشار إلى أن "الترويج لهذا النوع يعد تقليديًا وأداة غير كافية"، مبينًا أن "تأثيرها على السائح ضعيف وهي تعرض في بلده على عكس الوضع حينما يشاهدها في مصر".

وأكد النحلة أن "عودة السياحة لما هي عليه في الفترات السابقة تحتاج لتضافر عدد كبير من الجهود وعمل أجندة ترويجية من خلال إقامة كرنفالات واحتفالات لعدد من الأسواق السياحية المطلوب التركيز عليها".

وتحدث عن ضرورة إنشاء قنوات إعلامية سياحية متخصصة على مدار الساعة وعمل خطة إعلانية إضافة إلى الاستفادة من خبرات أبناء القطاع سواء بالفنادق وشركات السياحة والمرشدين السياحيين وإجراء حوار مجتمعي للوصول لرؤية مختلفة وهادفة.

وألمح نقيب المرشدين السياحيين إلى أن "مصر لا تمتلك  الخطة والإعداد المثالي للاستفادة من زيارات المشاهير التي  شهدتها مصر مؤخرًا في الفن وكرة القدم".

 وأكد أنه "في حال استغلالها باحترافية على غرار الدول الأوروبية ستحقق عائدات تقدر بالمليارات فضلًا عن جذب أسواق سياحية مختلفة من دول العالم باعتبارها من أقوى أنواع السياحة الترويجية".

من جهته قال عضو لجنة السياحة بالبرلمان المصري، أحمد إدريس، إنّ "فكرة إقامة المعارض التي تقيمها مصر في الخارج تحقق حوالي 30% نسبة نجاحها".

 وأضاف أن "القطاع السياحي مفتقد لخطة فعلية تدفع بتنشيطه على النحو المطلوب بعد غياب أسواق سياحية من مصر خلال الفترات الأخيرة كالسياحة الروسية".

وأوضح إدريس في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن خريطة الأسواق السياحية في مصر تغيرت منذ 15 عامًا ولم تنجح البلاد في استعادتها مرة أخرى، فكانت أغلب الأسواق الوافدة تمثلها إنجلترا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا على الترتيب، إلى أن تمحورت وبدأت أسواق تتراجع وأخرى تتقدم.

وأشار إلى أن "المعارض الأثرية التي تقيمها مصر في الخارج بشكل غير دائم لابد وأن يصاحبها حملة دعائية في الإعلام الأوروبي والتعريف بالقطع الأثرية المشاركة والتعريف بالحقبة التي شهدتها حتى تعود هذه المعارض بإيجابيات واسعة".

وألمح أدريس إلى أن "كبريات شركات السياحة في مصر تقوم بضرب السوق السياحي من خلال المنافسة الشرسة وتحطيمها للأسعار".

وزاد أن "الأسواق السياحية في مصر الآن تمثلها الصين وأوكرانيا والهند، مشددًا على ضرورة التركيز على السوق الأوروبي باعتباره سوقًا سياحيًا واعدًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com