مصر تعلن عزمها إنشاء أكبر مخزن للآثار في العالم

قال وزير الآثار المصري، الدكتور خالد العناني، إنّ مخازن الآثار في البلاد تتعرض للسرقة منذ العام 2011، حتى الآن، لأسباب كثيرة، في إشارة منه إلى الأحداث التي شهدتها البلاد أثناء ثورة 25 يناير من نفس العام، مؤكدًا أنّ تلك المخازن تحتاج مزيدًا من التأمين.

وأعلن الوزير خلال حضوره اجتماع لجنة السياحة والطيران بالبرلمان المصري، مساء اليوم الإثنين، عن إمكانية تخزين قرابة 50 ألف قطعة أثرية بمخزن المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه نهاية العام الجاري بمنطقة الأهرامات.

 وقال: "للأسف المخازن تسرق من بعد يناير 2011، وتحتاج لتأمين أكبر، ونسعى لبناء أكبر مخزن للآثار في العالم".

وذكر أنّ "المخازن الحالية الموجودة بالقاهرة والمحافظات بها قرابة 50 ألف قطعة أثرية، من المقرر نقل غالبيتها إلى المتحف المصري الكبير، في الوقت الذي أشار فيه إلى الانتهاء من الهيكل الخرساني للمتحف بشكل نهائي".

وأوضح العناني أنّ "تنفيذ مشروع إقامة نفق بطول 1.2 كيلومتر وعرض 4 حارات في الاتجاهين، بطريق "الفيوم – الإسكندرية، وذلك للقضاء على الازدحام المروري بالمنطقة المحيطة".

وردًا على أسئلة النواب بشأن مصير المتحف المصري بميدان التحرير عقب افتتاح المتحف المصري الكبير، أكد الوزير أن المتحف المصري بالتحرير لن يموت بمجرد الانتهاء من المتحف الكبير-بحسب تعبيره، حيث تم تسجيله كأثر، كونه أحد متاحف العالم عراقة.

وأضاف: "المومياوات ستخرج من المتحف المصري بالتحرير، وتذهب لمتحف الحضارات بالفسطاط، ونقل مجموعة توت عنخ آمون كاملة للمتحف الكبير، وستبقى أمهات القطع مثل حتشبسوت وإختاتون ومنقرع وغيرها بمتحف التحرير، وسيكون هناك افتتاح هائل وجديد لمتحف التحرير في نوفمبر المقبل، ليكون ذلك بداية لوضع التحرير على قائمة التراث العالمي".

يذكر أنّ بعض القطع الأثرية سرقت من متاحف مصرية أثناء وبعد ثورة 25 يناير 2011، بسبب حالة الاضطراب الأمني التي شهدتها البلاد، والتي سرعان ما تحسنت خلال السنوات القليلة الماضية.