مخزن لطاقة الهيدروجين الأخضر وقود المستقبل
مخزن لطاقة الهيدروجين الأخضر وقود المستقبلرويترز

رغم التحديات.. طموحات مغربية لريادة صناعة الهيدروجين الأخضر

يطمح المغرب ليكون رائدًا في صناعة الهيدروجين الأخضر، بهدف تصديره إلى أوروبا، فضلًا عن استعماله لإنتاج الأسمدة، إلا أنه طموح يواجه تحديات، أبرزها إيجاد عرض تنافسي بأقل تكلفة ممكنة.

هذا الطموح أكده العاهل المغربي الملك محمد السادس في تموز/يوليو، معلنًا أن الحكومة "أعدت مشروع عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر"، ودعاها لـ"الإسراع بتنزيل (العرض)، بالجودة اللازمة".

وفي انتظار الإعلان عن تفاصيل "العرض" المغربي لاستقطاب مستثمرين دوليين، كشف تقرير لوزارة الاقتصاد في منتصف آب/أغسطس، أنها تحجِز حوالى 1,5 مليون هكتار من العقارات لاحتضان "ثمانية مشاريع هيدروجين وأمونياك أخضر".

أي كلفة؟

وفضلًا عن الجاذبية التي بات يحظى بها الهيدروجين الأخضر في ظل أزمة المناخ، يراهن المغرب أيضًا على رصيده في إنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة التي توفر حاليًا نحو 39% من إنتاجه من الكهرباء.

ويواجه الطموح المغربي تحديات تقديم عرض تنافسي بأقل كلفة ممكنة، مقارنة مع منافسيه المحتمَلين مثل موريتانيا أو مصر، بحيث لا تتعدى "دولارين أو حتى دولارًا واحدًا" للكيلوغرام من الهيدروجين الأخضر.

أخبار ذات صلة
"وقود المستقبل".. دول الخليج تراهن على الهيدروجين الأخضر

كذلك يواجه المغرب تحدي إنشاء "منظومة لسلسلة قيم صناعية تبدأ بمحطات تحلية مياه البحر، وبنيات تخزين الكهرباء، وصولًا إلى إيجاد حلول لإشكالية نقل وتسويق الهيدروجين".

وفي مقابل هذه التحديات، يمثّل الهيدروجين الأخضر فرصة سانحة للمغرب لتعزيز مكانته في صناعة الأسمدة الذي يعد من روادها عالميًّا بفضل احتياطيّه الضخم من الفوسفات.

مليون طن سنويًّا

بدورها تسعى الجزائر المجاورة إلى أن "تصبح لاعبًا رئيسًا في إنتاج الهيدروجين المتجدد والنظيف، وتعزيز مكانتها كمورد موثوق وآمن للطاقة لشركائها، خاصة الأوروبيين".

ووضعت الجزائر خريطة طريق لإنتاج تدريجي ابتداء من العام 2030 "للوصول إلى طاقة إنتاج سنوية تبلغ مليون طن من الهيدروجين الأخضر في عام 2040 للتصدير إلى السوق الأوروبي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com