تجنبًا للعقوبات الأمريكية.. إيران تعتزم إنشاء آلية للتعامل المالي مع "شركائها"
أعلن نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محمد نهاونديان، الاثنين، أن بلاده تهدف إلى تشكيل أداة للتعامل المالي مع الشركاء بالمنطقة، بما في ذلك روسيا والصين وتركيا والعراق وسوريا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن نهاونديان قوله إن إيران "تسعى إلى إحداث تغيير في المدفوعات مقابل التجارة مع الشركاء الإيرانيين".
وقال إن "إيران فرضت بالفعل تدابير لتنفيذ آلية مشابهة لما أعلن الاتحاد الأوروبي عن إنشاء آلية مالية لمواصلة التجارة مع إيران وأطلق عليها INSTEX بعيدًا عن العقوبات الأمريكية".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تهدف فيه إيران إلى الحفاظ على علاقاتها الثنائية وتعاونها التجاري مع الشركاء على الرغم من العقوبات الأمريكية.
والأسبوع الماضي، خاطب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) ببدء العمل بالألية المالية الجديدة.
وأكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية، أن بلاده على الرغم من تأثير العقوبات الأمريكية على العلاقات المالية والتجارية، لكنها تسعى لإقامة علاقات أعمق مع جيرانها دون الاعتماد على الدولار الأمريكي.
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع عقد في بوخارست في الـ 31 من كانون الثاني/ يناير، على عرض مشترك قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا لإنشاء نظام لتسهيل المعاملات التجارية والمالية مع إيران.
وهذا النظام، الذي يهدف إلى تسهيل المعاملات التجارية والمالية بين الشركات الأوروبية والقطاعين العام والخاص في إيران وإبعاد العقوبات الأمريكية عن نفوذها، يسمى بـ"أداة دعم التبادلات التجارية".
