إيران تضخ دولارات مزورة في الأسواق الأفغانية

قال مسؤولو الأمن في مدينة هرات غرب أفغانستان، إن الحكومة الإيرانية ضخت دولارات أمريكية مزورة في الأسواق الأفغانية.

ونقلت إذاعة "كابول" الرئيسة، الأحد، عن ناصر أحمد بوبل، رئيس الجرائم الاقتصادية للشرطة الجنائية في مقاطعة هرات، أن "الحكومة الإيرانية قامت بضخ دولارات مزورة إلى أسواق أفغانستان مقابل استيراد الدولارات الرسمية من أفغانستان".

وقال بوبل إن "هناك تقارير تفيد بأن الحكومة الإيرانية قد ضخت أموالًا مزيفة بالدولار إلى أفغانستان بعد أن شرعت الولايات المتحدة في فرض عقوبات على طهران"، فيما نفت القنصلية الإيرانية في هرات صحة التقارير.

وأوضح بوبل أن "الوكالات الأمنية في هرات اتخذت إجراءات خاصة لمنع إدخال الدولارات المزيفة إلى الأسواق الأفغانية"، مبينًا أنه "منذ بداية هذا العام، قبضت الشرطة على نحو 20 شخصًا بتهمة ضخ أموال مزيفة بالدولار في أسواق مقاطعة هرات وباقي المناطق الأفغانية".

وأشارت تقارير نشرت في يوليو الماضي، أنه يتم تهريب ما بين 2 و 3 ملايين دولار إلى إيران كل يوم.

ووفقًا للتقارير، فإنه بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من صفقة إيران النووية، فإن الوضع المالي لإيران قد انهار، وتواجه إيران حاليًا أزمة في توفير العملات الأجنبية لإدارة أسواقها المالية.

وكشف تقرير نشرته وكالة أنباء "بجواك" الأفغانية، أن المئات من الإيرانيين باتوا يستهدفون الاقتصاد الأفغاني عبر تنشيط حركة تهريب العملة الصعبة الدولار وسحبه من أفغانستان وإرساله إلى إيران من أجل تحقيق بعض الأرباح والفوائد نتيجة وجود فارق في شراء الدولار بين أفغانستان وإيران.

ونقلت الوكالة عن رئيس غرفة الصناعات والمناجم في أفغانستان قوله، إن تحويل العملات الصعبة (الدولار) إلى إيران أصبح عملًا جديدًا في الأيام الأخيرة، لتحقيق بعض الفوائد المالية.