مزارع مغربي أمام محطة للطاقة الشمسية
مزارع مغربي أمام محطة للطاقة الشمسيةأ ف ب

المغرب يعزز شراكاته لتوفير الطاقة الخضراء للأسواق الدولية

عزز المغرب مكانه ضمن الدول الرائدة في مجال الطاقة الخضراء، بالإعلان عن مشروع مشترك مع أستراليا لتطوير الطاقة الخضراء.

والمشروع المشترك جمع كلا من مجموعة "المكتب الشريف للفوسفات"، الرائد العالمي في تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاتية، و"Fortescue Energy"، التابعة للشركة الرائدة عالميًّا في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا (FortescueLtd).

ويهدف المشروع إلى توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء لاستخدامهما على حد سواء كمصدر للطاقة الخضراء وفي تصنيع الأسمدة المحايدة للكربون وتوفيرها بتكلفة مناسبة لجميع المزارعين عبر العالم.

ويشمل المشروع المشترك أيضا، التطوير المحتمل لتجهيزات التصنيع، ومركزا للبحث والتطوير للنهوض بصناعة الطاقة المتجددة التي تعرف نموًا سريعًا في المغرب.

وقال الباحث والخبير في قانون الأعمال والاقتصاد، بدر الزاهر الأزرق، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "المغرب بات لاعبا كبيرا على مستوى الطاقات المتجددة، كما يعمل بشكل دائم على تهيئة الأرضية والبنية التحتية وجذب التكنولوجيات ورؤوس الأموال".

المغرب بات لاعبا كبيرا على مستوى الطاقات المتجددة
بدر الزاهر الأزرق، خبير اقتصادي

وأبرز الخبير الاقتصادي، أن بلاده "تنتج نسبة مهمة من الطاقات المتجددة تؤهله للمنافسة في مضمار الريادة العالمية بمجال الهيدروجين الأخضر".

وأشار إلى الهيدروجين الأخضر بالنسبة للمغرب في بداياته، لكن الآفاق واعدة جداً.

وكانت دراسة أجرتها شركة "Aurora Energy Research"، كشفت أن استيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب سيكون أكثر جدوى اقتصادياً من الإنتاج المحلي في أوروبا بحلول عام 2030.

ووضع المغرب خطة طاقة طموحة تهدف إلى رفع حصة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة إلى 52% في أفق العام 2030.

وبفضل هذه السياسة الطاقية، يستهدف المغرب إنتاج 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول العام 2030، بحسب التقديرات الرسمية.

وحيال ذلك، أشار الأزرق إلى أن المغرب من الدول الست في العالم التي تمتلك إمكانات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو ما من شأنه أن يؤهل البلاد للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحدود عام 2030.

ورأى الخبير الاقتصادي أن "الاستراتيجية الطاقية للمملكة سوف تتوجه نحو الطاقات المتجددة، وحضور أقل فأقل للطاقات الأحفورية".

واستطرد الأزرق أن "الشرَكات الأجنبية القويّة التي تعقدها البلاد هي السبيل الوحيد للوصول إلى تمويلات كبيرة ومبتكرة؛ وفي الوقت نفسه الوصول إلى تكنولوجيات حديثة، لأنها بحاجة ماسّة إليها في انتظار أن يكون هناك تطوير لمجال البحث العلمي والحصول على تكنولوجيات خالصة بالنسبة للمملكة المغربية".

وشدد الخبير في قانون الأعمال والاقتصاد، على أن الشرَكات التي تعقدها المملكة في مجال الطاقة الخضراء ستمكن المغرب من الوصول إلى رؤوس أموال إضافية.

وأردف بالقول: "اليوم هناك مشروع مع أستراليا بالإضافة إلى مشاريع مع الإمارات العربية المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول، وهذا ما سيمكن المغرب من الوصول إلى سيولة استثمارية ستمكنه من تعزيز البنية التحتية وأيضا البنية التحتية التصديرية للهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة".

ويُنتج الهيدروجين الأخضر، عبر عملية التحليل الكهربائي للماء، فيما يشترط للكهرباء أن تكون من الطاقة المتجددة، وبالتالي تنتج طاقة دون انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي المسبب للاحتباس الحراري.

وخصصت الحكومة المغربية نحو مليون هكتار لمشاريع الهيدروجين الأخضر، منها 300 ألف لفائدة المستثمرين خلال المرحلة الأولى.

أخبار ذات صلة
الهيدروجين الأخضر.. ورقة المغرب لمواجهة أزمة الطاقة

وكان بنك التنمية الألماني، قد أعلن في وقت سابق، عن تمويل بناء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكلفة 300 مليون يورو في المغرب.

وتهدف هذه الخطوة لجعل المملكة المنتج الرئيس للهيدروجين الأخضر في أفريقيا بحلول العام 2025، وأهم مورد للاتحاد الأوروبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com