كاتب إماراتي: حظر ترامب لدخول الأجهزة الإلكترونية يستهدف طيران دول الخليج
أعرب كاتب إماراتي بارز عن اعتقاده بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظر الأجهزة الإلكترونية على الطائرات القادمة من 10 دول في الخليج ومناطق أخرى لا يستهدف الإرهاب بل شركات الطيران الخليجية.
ولفت سلطان سعود القاسمي في مقال نشره "معهد الشرق الأوسط" الأمريكي في واشنطن اليوم الخميس إلى أن مسؤولي شركات الطيران الأمريكية اجتمعوا مع ترامب في شهر شباط/ فبراير الماضي وطالبوه باتخاذ إجراء ضد ناقلي دول الخليج بدعوى أنها تتلقى الدعم الحكومي باستمرار؛ ما يجعلها منافسة قوية لهم.
وأشار الكاتب إلى أن ترامب أكد لهم بأن الاجراءات التي سيتخذها ستأخذ في الاعتبار -أيضا- مصالح الشركات الأمريكية الأخرى مثل: "بوينج" و "جنرال الكتريك" و"يونايتد تكنولوجي" التي تصنٌع الطائرات ومكوناتها.
وقال القاسمي "يبدو أن إدارة ترامب اتبعت نهجا جديدا تماما لمعالجة المسألة، فبدلا من القيام بإجراء لخنق المنافسة استعملت الإدارة الأمريكية ذريعة الارهاب لإيذاء شركات الطيران الخليجية حتى يتحول المسافرون لشركات الطيران الأمريكية."
وأضاف "أن ذريعة الإرهاب هذه تتيح للولايات المتحدة أن تتخطى اتفاقات الأجواء المفتوحة المبرمة مع دول الخليج والتي لا تسمح للحكومات بالتدخل في قرارات شركات الطيران التجارية وخاصة في مجال أسعار التذاكر والوجهات والقدرات؛ ما يتيح للشركات توفير خدمات مناسبة وأكثر فاعلية بهدف زيادة حركة السفر والأعمال."
وأكد الكاتب أن قرار ترامب والذي وصفه بـ"الانتقائي" بشأن شركات الطيران العشر يتجاوز موضوع الإرهاب منوها بإجراءات التفتيش المتشددة التي يتم اتخاذها في مطارات دول الخليج فيما يتعلق بأجهزة "لاب توب" والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
وختم قائلا :"لا شك بأن السبب الرئيس لحظر الأجهزة الإلكترونية يهدف إلى خنق المنافسة من قبل شركات الطيران الخليجية وتشجيع المسافرين للولايات المتحدة من منطقة الخليج على استخدام الناقلات الأمريكية.. هذا القرار في الحقيقة هو أحدث إجراء في سلسلة من السياسات الحمائية التي تتخذها إدارة الرئيس ترامب."
