تقرير: الكويت تدرس إبطاء تنفيذ مشاريع نفطية بعد إصابة 19 عاملا بكورونا

كشف تقرير صحفي، الاثنين أن الكويت تدرس إبطاء تنفيذ بعض المشاريع النفطية الكبيرة بعد اكتشاف بين 17 و 19 إصابة بكورونا بين العمال في منطقة الزور جنوب البلاد.

ونقلت صحيفة "الراي" المحلية عن مصادر مطلعة أن تلك الإصابات وقعت في أحد المشاريع النفطية الكبرى الثلاثة في الزور دون أن تكشف عن اسم المشروع علما بأن الكويت تقوم ببناء واحدة من أكبر المصافي النفطية في العالم بطاقة تبلغ 615 ألف برميل يوميا إلى جانب مجمٌع بتروكيماويات ضخم وأنابيب نفط وغاز.

وقالت المصادر، إن القطاع النفطي بين نارين فإما استمرار المشاريع مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار كورونا بين العمال المقدر أعدادهم بعشرات الآلاف، وإما إبطاء وتيرة العمل في المشاريع طواعية واحترازيا، مع مراعاة أن ذلك سيترتب عليه تأخير في إنجازها."

وأضافت أن القطاع النفطي في الكويت، التي تمتلك سادس أكبر احتياط نفط في العالم، يختلف عن القطاعات الأخرى في حيوية مشاريعه وصعوبة إغلاقها وأن ما يملكه حاليا هو التشدد في الإجراءات الوقائية.

وذكرت الصحيفة أن القطاع النفطي أثبت احترافية عالية في التعامل مع أزمة كورونا التي يعاني منها العالم بأسره، مشيرة إلى أن التساؤل المطروح هو "هل يملك القطاع إيقاف مشاريعه الحيوية طواعية وتحمّل التأخير من دون لوم أو تقاذف للمسؤوليات على اعتبار أنها حالة وبائية لا يملك أحد منها شيئا أو الاستمرار في العمل بالحد الأدنى وتحمل النتائج المترتبة على ذلك."

ويبلغ احتياط النفط المثبت في الكويت نحو 101 مليار برميل في حين بلغ الإنتاج الشهر الماضي نحو 2.8 مليون برميل يوميا وسينخفض إلى 2.168 مليون برميل يوميا بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه منظمة أوبك وشركاؤها الأسبوع الماضي لتقليص الإمدادات بنحو 10 ملايين برميل يوميا لدعم الأسعار.