رويترز: السعودية تخشى تكلفة باهظة لبطء مواجهة تداعيات "كورونا" على طلب النفط
رويترز: السعودية تخشى تكلفة باهظة لبطء مواجهة تداعيات "كورونا" على طلب النفطرويترز: السعودية تخشى تكلفة باهظة لبطء مواجهة تداعيات "كورونا" على طلب النفط

رويترز: السعودية تخشى تكلفة باهظة لبطء مواجهة تداعيات "كورونا" على طلب النفط

قالت مصادر على دراية بأفكار السعودية، إن المملكة تريد أن يوافق منتجو النفط العالميون على خفض سريع للإمدادات في ظل تأثير فيروس كورونا في الصين على الطلب، مع إدراكها أن تأخيرات في الماضي أدت إلى انهيارات باهظة التكلفة للأسعار.

وتعكف السعودية على إقناع منتجي "أوبك" وحلفائهم بقيادة روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم "أوبك+"، بأنهم بحاجة إلى التصرف عاجلا وليس آجلا.

وقالت المصادر؛ إن المملكة تتوقع أن التأثير على طلب النفط من المحتمل أن يكون أكبر هذه المرة من وباء متلازمة التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في عامي 2002 و2003 بسبب دور الصين الحالي الأكبر بكثير في الاقتصاد العالمي.

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 11 دولارا للبرميل هذا العام إلى 54 دولارا، ما يقض مضاجع المنتجين مع انتشار فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص في الصين.

وقال مصدر في "أوبك"؛ إن الرياض تريد خفضا سريعا للمعروض، من أجل "وضع حد لنزول الأسعار"، مضيفا أن "السعوديين يريدون الاستباق والإبقاء على أسعار النفط عند 60 دولارا للبرميل أو أكثر".

وكثيرا ما قادت السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، تخفيضات أو زيادات في إنتاج المنظمة في السابق، للإبقاء على الأسعار عند مستوى مفضل، لكن تحركهم لم يكن دائما مبكرا بما يكفي.

وتعرضت "أوبك" لانتقادات لعدم منعها أسعار النفط من الارتفاع بشدة أثناء موجة صعود في عام 2008 شهدت تجاوز خام برنت 147 دولارا للبرميل بسبب مخاوف بشأن الإمدادات.

وكانت المنظمة على نفس القدر من البطء في رد الفعل حيال تداعيات الأزمة المالية العالمية، التي شهدت انهيارا للطلب ودفعت أسعار النفط للهبوط صوب 30 دولارا للبرميل.

وعندما بدأ العالم في التعافي من تلك الأزمة، ارتفع الطلب العالمي على النفط، لكن "أوبك" كانت بطيئة في زيادة الإنتاج، ما دفع برنت للصعود مجددا.

وقال مصدر على دراية بالتفكير النفطي السعودي، إن "أوبك+" ربما تكون فقدت هذه المرة وقتا ثمينا لمنع هبوط في سعر النفط، وهو ما يزيد الرهان على أن موسكو وباقي المنتجين سيدعمون خفضا محتملا.

وفي الأسبوع الماضي، قالت مصادر، إن لجنة فنية تقدم المشورة لـ"أوبك+"، أوصت بخفض إضافي فوري للإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا.

وقال أحد المصادر، إن "الأمر يتعلق باتخاذ إجراءات استباقية ضد الضبابيات المستقبلية، ويتعلق الأمر بالدروس المستفادة من الماضي".

ويستهدف اتفاق حالي لـ"أوبك+" خفض الإنتاج بواقع 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية شهر مارس/آذار المقبل، وتخفض السعودية طواعية 400 ألف برميل إضافية، وهو ما يعني أن "أوبك+" تخفض الإنتاج فعليا بواقع 2.1 مليون برميل يوميا.

وقالت مصادر، إن اللجنة الفنية أوصت أيضا بمد أجل هذا الاتفاق حتى نهاية عام 2020.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، إن روسيا لا تزال تدرس الزيادة التي تقترحها اللجنة في خفض إنتاج النفط، فيما يحبط تأخر الرد الروسي بعض اللاعبين في "أوبك".

وقالت "بي.كيه فيرليجر" لاستشارات الطاقة في مذكرة بحثية: "مسؤولو السعودية على علم بأن الاستهلاك سينخفض، هم أيضا على علم بأنه حتى مع كون تأثير فيروس كورونا غير مؤكد، فإن الأسواق تستجيب".

وأضافت قائلة "على غرار ما فعله جرينسبان، هم أدركوا أن هناك حاجة لعمل شيء ما على الفور"، في إشارة إلى إجراء سريع اتخذه الآن جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي ردا على تهاوي أسعار الأسهم ليوم واحد في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 1987.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com