خلاف بين شركتين لتوزيع الغاز في كردستان العراق يتطور إلى هجمات مسلحة ورفع الأسعار
تطوّر خلاف بين شركتين لنقل الغاز المسال وتوزيعه في كردستان العراق إلى هجمات مسلّحة، وانعكس ارتفاعا حادا في أسعار المحروقات، وفق ما أعلنت الأربعاء حكومة الإقليم ومصادر صناعية.
ويعود أساس الخلاف إلى منافسة على عقد لنقل الغاز المسال من حقل خور مور في شمال شرق العراق وتوزيعه على المستهلكين في الإقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وأعلن مصدر في حكومة الإقليم أن شركة "كولدن جاكوار تتولى منذ سنوات نقل الغاز وتوزيعه بواسطة صهاريج".
وقال لوكالة فرانس برس: إن الشركة "خسرت عملية مناقصة صارمة أجريت في العام 2019 أمام شركة أخرى تدعى سورغاز، تعهّدت بدء الشحن في 1 شباط/فبراير 2020".
وأكد المسؤول ومصدران نفطيان أن شركة "كولدن جاكوار" ترتبط بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ومعقله محافظة السليمانية.
في المقابل، أكد مصدر ثانٍ في حكومة الإقليم أن "سورغاز" ترتبط بالحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم.
وتنفي الشركتان أي ارتباط لهما بالحزبين المتنافسين منذ عقود.
وعندما بدأت "سورغاز" نقل الغاز المسال في 1 شباط/فبراير، هاجم مسلّحون لم تعرف هوياتهم مقر الشركة واحتجزوا مديرها لفترة وجيزة في محاولة لإلغاء العقد، وفق ما كشف مسؤولون في حكومة كردستان ومصادر صناعية.
وفي الليالي الثلاث التالية، أطلق مسلّحون النار على صهاريج "سورغاز" التي تتولى نقل الغاز وتوزيعه، وفق ما أفاد المسؤولون ومصادر صناعية.
ولم يسفر إطلاق النار عن إصابات، لكنّه أدى إلى توقف عمليات الشحن بشكل مؤقت، وارتفاع سعر أسطوانة الغاز سعة 15 كلغ من سبعة آلاف دينار عراقي (نحو ستة دولارات) إلى 25 ألفا (20 دولارا).
والثلاثاء، أعلن وزير الداخلية في حكومة الإقليم ريبر أحمد أن حكومته تلاحق المسلّحين الذين هاجموا منشآت "سورغاز" وصهاريجها.
