تقرير أمريكي: أوبك تستعيد طاقتها الفائضة بداية عام 2020

توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن تستعيد منظمة أوبك طاقة الإنتاج الفائضة ببداية العام المقبل، بعد نجاح شركة أرامكو السعودية بإصلاح الضرر الذي أصاب منشأتها النفطية جرّاء الهجوم الصاروخي منتصف الشهر الماضي.

وذكرت مدير الإدارة ليندا كابويانو في تقرير قدّمته للجنة الطاقة في الكونغرس الأمريكي أن طاقة أوبك الفائضة ستعود إلى مستواها قبل الهجوم على منشآت أرامكو والبالغ نحو 2.1 مليون برميل يوميًا في شهر كانون الثاني (يناير) المقبل.

وأوضحت في التقرير الذي نشرته الإدارة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية أن انخفاض الطاقة الفائضة لدول أوبك نتيجة الهجوم أظهر أن السوق يبقى عرضة لخطر هبوط الإمدادات النفطية؛ إذ يجب على السوق في حال حدوث مثل هذه الأمور مرة أخرى الاعتماد المخزونات المتوفرة حاليًا وخاصة المخزونات الحكومية.

ولم تحدد كابويانو دول أوبك التي تمتلك طاقة فائضة لكن خبراء يعتبرون أن السعودية لديها معظم حجم هذه الطاقة نظرًا لأنها تنتج أقل بكثير من طاقتها الإنتاجية القابلة للاستمرار والبالغة نحو 12.5  مليون برميل يوميًا.

وقالت "كابويانو" إن الإدارة كانت تتوقع أن تبلغ أسعار النفط نحو 63.39 دولار للبرميل هذا العام و62 دولارًا عام 2020 إلا أنها خفّضت من تلك التوقعات في تقريرها للشهر الحالي نتيجة ارتفاع المخزون العالمي والتوقعات المتشائمة بالنسبة للنمو الاقتصادي.

وأشارت إلى أن إنتاج أوبك تراجع من نحو 29.8 مليون برميل يوميًا في شهر آب (أغسطس) الماضي إلى 28.2 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي نتيجة هبوط انتاج السعودية بعد الهجوم الأخير، حيث وصل إنتاج المنظمة قبل الهجوم إلى مستويات متدنية بسبب التراجع الحاد في إنتاج إيران وفنزويلا.