السعودية تحث خطى "أوبك" لاستعادة استقرار مخزونات النفط العالمية
السعودية تحث خطى "أوبك" لاستعادة استقرار مخزونات النفط العالميةالسعودية تحث خطى "أوبك" لاستعادة استقرار مخزونات النفط العالمية

السعودية تحث خطى "أوبك" لاستعادة استقرار مخزونات النفط العالمية

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إنتاجها للنفط الخام خلال مارس/ آذار الماضي، بأكثر من نصف مليون برميل يوميًا، مقارنة مع أرقام فبراير/ شباط 2019، بقيادة السعودية.

وتواصل "أوبك +" المؤلفة من أعضاء المنظمة ومنتجين مستقلين، تنفيذ اتفاق خفض إنتاج الخام بواقع 1.2 مليون برميل يوميًا، بدأ مطلع 2019 وينتهي في يونيو/ حزيران المقبل.

وكانت السعودية التي تقود منتجي المنظمة في اتفاق خفض الإنتاج، خفضت إنتاجها النفطي بمقدار 324 ألف برميل يوميًا، في مارس/ آذار الماضي، إلى 9.794 مليون برميل من 10.118 مليون برميل يوميًا في فبراير/ شباط 2019.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، قبيل اتفاق خفض الإنتاج، سجلت السعودية حجم إنتاج يومي بلغ 10.562 مليون برميل يوميًا، أي أن إنتاجها تراجع بين ديسمبر/ كانون الأول 2018 ومارس/ آذار 2019 بنحو 768 ألف برميل يوميًا.

وتعتبر السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وتأتي ثالثًا في حجم الإنتاج بعد كل من الولايات المتحدة أولًا (12 مليون برميل يوميًا) وروسيا ثانيًا (11.3 مليون برميل يوميًا).

وبين حجم إنتاج ديسمبر/ كانون الأول 2018 ومارس/ آذار الماضي، تراجع إنتاج المنظمة بنحو 1.581 مليون برميل يوميًا، أي أكثر من اتفاق خفض الإنتاج.

والشهر الماضي، بلغ إنتاج "أوبك" النفطي 30.022 مليون برميل يوميًا، مقارنة مع 30.557 مليون برميل يوميًا في فبراير/ شباط، و31.6 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/ كانون الأول 2018، وفق بيانات من مصادر ثانوية حصلت عليها المنظمة.

وخلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن أسواق النفط حول العالم اقتربت من نقطة استقرار مخزونات الخام، بعد ارتفاعها في الربع الأخير 2018.

وذكر الفالح في فعالية بالعاصمة السعودية الرياض، أن "الحاجة لا تزال قائمة لخفض المخزونات عبر استمرار تقليص الإنتاج، للوصول إلى تحقيق التوازن الكامل".

وتسجل أسعار النفط الخام حاليًا، مستويات هي الأعلى في 5 شهور، ملامسة حاجز 71 دولارًا لبرميل برنت، بدعم اتفاق خفض الإنتاج والتوترات الأمنية في ليبيا.

وتظهر أرقام المنظمة، تجاهلًا للضغوطات الممارسة عليها من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب في أكثر من مناسبة آخرها، الشهر الماضي، بزيادة إمدادات الخام.

وغرّد ترامب على تويتر في 28 مارس/ آذار الماضي، قائلًا: "من المهم جدًا أن تزيد أوبك تدفق النفط للسوق.. الأسواق العالمية هشة، وأسعار النفط مرتفعة للغاية.. شكرًا لكم!"

بينما ليبيا التي تواجه توترات أمنية حاليًا ومعفاة من اتفاق خفض الإنتاج، فقد صعد إنتاجها النفطي، الشهر الماضي، لأعلى مستوى منذ الربع الثالث 2013، إلى حدود 1.1 مليون برميل يوميًا في مارس/ آذار 2019، بزيادة 196 ألف برميل عن فبراير/ شباط 2019.

وبفعل توترات سياسية، تراجع إنتاج فنزويلا بمقدار 289 ألف برميل يوميًا، إلى 732 ألف برميل يوميًا في الشهر الماضي، مقابل 1.021 مليون برميل في الشهر السابق له.

وتشهد فنزويلا اضطرابات سياسية، بعد اعتراف معظم دول أمريكا اللاتينية بخوان غوايدو "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد عقب إعلانه تولي مهام رئاسة البلاد في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، فيما تؤيد بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.

والشهر الماضي، خفضت بلدان مثل الإمارات والعراق وإيران والجزائر إنتاجها النفطي، بكميات متفاوتة، أسهمت في انخفاض إنتاج المنظمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com