سفير العراق في موسكو: بغداد لن تلتزم بالاتفاقيات بين "روس نفط" وكردستان

أعلن السفير العراقي لدى روسيا، حيدر منصور هادي الأذري، أن حكومة بغداد لا تتحمل أي التزامات بموجب الاتفاقات التي وقعها الجانب الروسي ممثلًا بشركة روس نفط، مع إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي.

 وقال السفير العراقي في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" اليوم الأربعاء: "إنه يجب إعادة توقيع هذه الاتفاقات مع الحكومة المركزية العراقية، لأنه من الضروري إيجاد آلية ترضي الاتحاد الروسي والعراق في الوقت نفسه".

وأوضح السفير أنه "تم التوقيع على الاتفاقيات دون مشاركة الحكومة العراقية الاتحادية، لذلك فهي لا تتحمل أي التزامات بشأنها لأن أي اتفاق يتم التوقيع عليه بدون موافقة الحكومة الاتحادية أو خارج وزارة النفط العراقية، يعني أن الحكومة ليست مسؤولة عنه، لذلك، فإن الطرف الآخر الذي وقع عليه هو المسؤول عن ذلك".

وأضاف الأذري " بناء عليه، فإنه من الضروري إعادة توقيع العقود أو إيجاد آلية للبحث عن حل في إطار القانون الذي يحترم حقوق القيادة العراقية، وبطبيعة الحال، حقوق الجانب الروسي".

وكانت اللجنة البرلمانية العراقية للنفط والطاقة قد نددت يوم الثلاثاء بالعقد المبرم بين كردستان العراق وعملاق النفط الروسي روس نفط ووصفته بأنه غير قانوني ودعت شركة النفط الروسية الى التخلي عنه.

وأظهر تقرير مالي لشركة روس نفط الروسية أنها سددت لإقليم كردستان العراق خلال العام الجاري دفعات مالية مسبقة بلغت 1.3 مليار دولار لقاء إمدادات نفطية.

وكان رئيس اللجنة المالية والشؤون الاقتصادية في برلمان كردستان، عزت صابر، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الإقليم أبرم عقودًا مع روس نفط بقيمة 3 مليارات دولار، تسلم منها مليار دولار.

وقال صابر: "إن المليار استخدم لسداد ديون مستحقة على أربيل للشركة الإماراتية دانة غاز، فيما يعتزم الإقليم توجيه المليارين المتبقيين للاستثمار في مشاريع بالبنية التحتية ولتطوير 5 حقول نفطية."

وكانت روس نفط وأربيل وقعتا، في فبراير/شباط الماضي، حزمة اتفاقيات، منها اتفاقية للتعاون في مجال النفط والغاز، واتفاقية تقوم بموجبها الشركة الروسية بشراء كميات من النفط الخام من الإقليم في الفترة من 2017 إلى 2019 بشروط دفع مسبق.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت روس نفط والإقليم الكردي وثائق لبدء تنفيذ اتفاقية لتقاسم الأرباح من تطوير حقول النفط الخمسة، كما أعلنت روس نفط وأربيل، في الـ20 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن بدء تنفيذ مشروع لتشغيل أنبوب نفط في كردستان.

وذكرت الشركة الروسية حينها أن حصتها في مشروع تشغيل أنبوب النفط تصل إلى 60%، فيما ستحتفظ مجموعة "كيه إيه آر" المشغلة لخط الأنابيب بحصة 40%.

وتتوقع روس نفط وجود 670 مليون برميل من النفط في المواقع الخمسة.

 وقالت الشركة الروسية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي:" إنها ستتحمل تكاليف إجراء الدراسات والحفر، البالغة قيمتها نحو 400 مليون دولار، بالمقابل، ستحصل على 80% من أرباح المشروع".

بدوره ، أكد إيغور سيتشن، الرئيس التنفيذي لشركة روس نفط أن أنشطة شركته في إقليم كردستان العراق تنطلق من مبدأ عملي بحت، وأنها جادة في العمل في الإقليم الواقع شمال العراق.