وسط إضراب عمال المصافي.. فرنسا تلجأ لاحتياطيات الوقود الاستراتيجية

قالت الحكومة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إنها بدأت في السحب من احتياطيات الوقود الاستراتيجية، بعدما تسببت إضرابات عمال المصافي والمستودعات في تعطيل الإنتاج وعرقلة عمليات التسليم.

وذكرت وزارة الطاقة، اليوم الثلاثاء، أنها "تعمل على التأكد من الإفراج عن كميات من الاحتياطيات الاستراتيجية بطريقة محسوبة منذ بداية مارس".

ومنتصف الشهر الجاري، قال المتحدث باسم شركة "توتال إنرجيز"، إن الإضرابات مستمرة في المصافي والمستودعات الرئيسية التابعة للشركة في فرنسا، فيما قالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية إن الخدمات على المستوى الوطني والإقليمي ستظل مضطربة بشدة خلال مطلع الأسبوع.

وشهدت فرنسا مؤخراً موجة احتجاجات واسعة وأعمال شغب في عدة مدن، بعد لجوء حكومة إليزابيث بورن لتمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد، من خلال المادة 49.3 من الدستور.

وتسمح المادة 49.3 من الدستور الفرنسي بتمرير مشاريع قوانين دون طرحها على التصويت، على أن تتولى الحكومة مسؤوليتها.

واختار الرئيس إيمانويل ماكرون المواجهة عبر تمرير المشروع الذي يعارضه غالبية الفرنسيين من دون تصويت في الجمعية الوطنية؛ ما أثار استهجانًا داخل البرلمان.

ووصل المشروع إلى مرحلته النهائية منتصف الشهر الجاري، إذ كان يفترض عرضه على تصويت النواب، غير أن ائتلافه لا يملك غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

ومنذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، تظاهر آلاف الفرنسيين في ثماني مناسبات للتعبير عن رفضهم لهذا الإصلاح.