ألواح طاقة شمسية
ألواح طاقة شمسيةمتداولة

تقرير: المغرب يواجه التغيرات المناخية بالاعتماد على الطاقة الشمسية

يزداد الوعي بين الدول، خاصة المغرب وكينيا على مستوى القارة الأفريقية، بالاعتماد على الطاقة الحرارية الشمسية بشكل متزايد كوسيلة لمعالجة فقر الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة بالقارة والعالم.

ووفقًا لتقرير بعنوان “الإقبال المتزايد على الطاقة الحرارية الشمسية في البلدان النامية”، فقد تبين بأن المغرب يقوم بدور فعال لاعتماد الطاقات المستدامة، مع استمرار العالم في مواجهة آثار تغير المناخ والحاجة الملحة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

أسواق الطاقة تعرف تقلبًا دائمًا، والمغرب أدرك مبكرًا أنه يتمتع بموقع جغرافي وبمناخ شبه صحراوي خصب
رشيد فاسح

ويبين التقرير الذي نشر على موقع “إنرجي بورتال” الأوروبي المتخصص في الشأن الطاقي، بأن المغرب تستثمر بكثافة في محطات الطاقة الشمسية، مثل مجمع نور ورزازات الذي من المتوقع أن يولد ما يكفي من الكهرباء ليستفيد منه أكثر من مليون منزل.

ويعد الاستثمار في المغرب بالطاقة المتجددة ليس وليد اليوم، بحسب أميمة خليل الفن، باحثة في المناخ والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن “المغرب منذ قمة ستوكهولم، كان من بين الدول الموقعة على كل الاتفاقيات، ابتداء من بروتوكول كيوطو وصولًا إلى اتفاقية باريس”.

وأضافت الفن، ضمن حديث لموقع هسبريس المغربي، أن “المغرب أسهم في تكييف سياساته الداخلية الوطنية مع التوصيات الدولية عن طريق البرامج والإستراتيجيات الوطنية، واليوم التزم بتصعيد نسبة الحد من انبعاثاته الغازية من 13% إلى 53%، وهذا رقم مهم جدًا”، معتبرة أن “المغرب استثمر جديًا في بنيته التحتية فيما يتعلق بالطاقة الشمسية عبر تشييد العديد من المحطات الواعدة، كنور ورزازات التي هي أكبر محطة على الصعيد الأفريقي”.

أخبار ذات صلة
لبنان يطلق أول سيارة كهربائية محلية الصنع تعمل على الطاقة الشمسية (صور)

وتحدث الباحث في مجال المناخ والتنمية المستدامة رشيد فاسح بأن “أسواق الطاقة تعرف تقلبًا دائمًا، والمغرب أدرك مبكرًا أنه يتمتع بموقع جغرافي وبمناخ شبه صحراوي خصب يتيح له أن يعتمد على الشمس”.

وأضاف فاسح، في حديث لهسبريس، أن “المغرب انتقى أماكن وضع المحطات بطريقة دقيقة جدًا تسهم في إنتاج الطاقة من الشمس دون إكراهات”، مبرزًا أن “هذا استدعى تكاليف مالية مرتفعة جدًا، دفعت المغرب إلى الدخول في شراكات دولية مع مجموعة من الهيئات الدولية المانحة، وليس سهلًا أن يصير المغرب رائدًا على المستوى العالمي في وقت يتجه فيه لتخفيض التكلفة الطاقية إلى 50% في حدود سنة 2030”.

وأكد فاسح أن: “المغرب سيوسع من هذه المحطات، لكونه يتجه صوب تصدير الطاقة نحو إسبانا وفرنسا وبعض الدول الأخرى، وهذا اتجاه صحيح وإيجابي يخدم البيئة، ويوضح التزام المغرب في مجال التكيف مع التغيرات المناخية”.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com