تقرير: الحرس الثوري يتوغل في استثمارات الصناعة والتعدين في إيران

ألقى تقرير إخباري، نشر اليوم الاثنين، الضوء على جهود مؤسسة الحرس الثوري الإيراني للتوغل في الاستثمارات بقطاع الصناعة والتعدين في البلاد، في ظل تراجع هذه الصناعات نتيجة العقوبات المفروضة على طهران.

وأعلن القائم بأعمال وزارة الصناعة في إيران، حسين مدرس خياباني، في وقت سابق اليوم، عن التوافق مع معسكر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري، للاستثمار المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين، وفق ما نقلت وكالة أنباء "ايلنا" المحلية.

وجاء في التقرير المنشور على موقع صحيفة "كيهان.لندن"، أن الحرس الثوري يعمل في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها الصناعة والاقتصاد في إيران على التوغل في الاستثمارات بهذه القطاعات؛ بهدف الخروج بأكبر مكاسب ممكنة، في ظل التراجع الذي تسجله هذه الصناعات.

وأشار إلى أن معسكر "خاتم الأنبياء" يُمثل الساعد الأبرز للبرامج والمشروعات الاقتصادية لقوات الحرس الثوري؛ وذلك لما يضمه من شركات عاملة في قطاعات اقتصادية مختلفة من بينها العقارات والصناعة وغيرها.

ولفت إلى أن الحكومة الإيرانية مدينة لمعسكر "خاتم الأنبياء" بمبالغ طائلة تصل إلى 40 ألف مليار تومان، وذلك في ظل سيطرة شركات الحرس الثوري على العديد من المشروعات، تزامنًا مع عجز الحكومة عن إدارة هذه المشروعات نتيجة العقوبات وتراجع مصادر التمويل.

وتابع تقرير الصحيفة المعارضة قائلًا: "إن قوات الحرس الثوري تعمل دومًا على الحفاظ على مصادر دخلها وتمويلها عن طريق التعاقد والمزاحمة غير المألوفة في العديد من القطاعات وأبرزها النفطية".

وأضاف أن "هذه الأنشطة التي يمارسها الحرس الثوري، سواء داخل إيران أو خارجها تساهم في استمرارية دعم الحرس المباشر للمؤسسات الخاضعة لإشراف المرشد علي خامنئي، سواء المؤسسات الدينية أو المؤسسات التي تكون في الظاهر مؤسسات خيرية".

وكان تقرير لموقع "بيزنس انسايدر"، قد كشف في وقت سابق، أن الحرس الثوري الإيراني يعمل في المرحلة الراهنة على الحصول على مصادر دخل بطرق مختلفة وبشكل أبعد عن الطرق التقليدية؛ لكي يواصل توفير نفقات قواته.

وتحدثت تقارير إخبارية في وقت سابق أيضا، عن تغلغل مؤسسة الحرس الثوري في العديد من المشروعات في مختلف قطاعات الاقتصاد الإيراني، وذلك عن طريق إتاحة الفرص لشركات الحرس للاستثمار، عبر استغلال النفوذ السياسي والعسكري لهذه المؤسسة.