هل تصبح "فيسبوك" مصرفا لتحقيق أرباح أكبر؟
هل تصبح "فيسبوك" مصرفا لتحقيق أرباح أكبر؟هل تصبح "فيسبوك" مصرفا لتحقيق أرباح أكبر؟

هل تصبح "فيسبوك" مصرفا لتحقيق أرباح أكبر؟

قالت مجلة "بانكرز" (المصارف) البريطانية، اليوم الأربعاء، إن زيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا، بما فيها شركة "فيسبوك" الأمريكية، ستؤدي إلى تراجع هامش أرباحها، ما قد يدفعها إلى الخوض في مجالات أعمال أخرى بما فيها القطاع المصرفي.

وفي تقرير بعنوان "هل ستصبح فيسبوك مصرفا"، أكدت المجلة أن التوسع في التشريعات والقواعد التنظيمية والضرائب المفروضة على فيسبوك وشركات تقنية أخرى قد يدفعها إلى إنشاء وحدات مماثلة للوحدات التي أنشأتها المصارف في العقود الماضية، بهدف مراقبة الالتزام بتلك القواعد، ما سيزيد العبء المالي عليها مع ارتفاع الضرائب.

وأشار التقرير، الذي اطلعت عليه "إرم نيوز"، إلى أن بعض شركات التقنية بدأت بالفعل في الخوض في المجالات المصرفية والمالية بما فيها مشروع "ليبرا" التابع لفيسبوك، وهو مشروع مختص بالعملات، مضيفا أن هناك أيضا مفاوضات تجري بين بنك غولدمان ساكس الأمريكي مع شركة أمازون، عملاق التجارة الإلكترونية، لتقديم قروض تمويل المشاريع الصغيرة لزبائن أمازون، في حين أطلقت شركة "أبل" الأمريكية أخيرا بطاقة فيزا خاصة بها بالتعاون مع جولدمان ساش.

وقال التقرير "قد يشعر مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ بالندم يوما لموافقته على فكرة توسيع القواعد التنظيمية وزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا، لأن هذه الخطوات ستؤدي بطبيعة الحال إلى تقليص هوامش الربح لتلك الشركات، وقد تدفعها إلى إنشاء دوائر على غرار المصارف لمراقبة الالتزام بتلك التشريعات، وفي الوقت نفسه دفع ضرائب أعلى".

وأعرب التقرير عن اعتقاده بأن البنوك تشعر بالقلق لما يمكن أن تؤدي إليه هذه الخطوات، وأن "فكرة خوض شركات التقنية العملاقة المجال المصرفي يمكن أن تصيبها بالرعب لأن المنافسة مع تلك الشركات ستكون صعبة للغاية".

وأوضح التقرير "جادل المصرفيون باستمرار بأن ما قد يمنع شركة التكنولوجيا من أن تصبح بنكا متكامل الخدمات هو مجموعة القوانين والتشريعات والمتطلبات التي ستصاحبها.. ولكن، إذا بدأ قطاع التكنولوجيا يصبح أكثر تنظيما، فمثل هذا التطور يمكن أن يؤدي إلى تغيير تلك النظرة، ويصبح حصول شركة التكنولوجيا على رخصة مصرفية أمرا منطقيا".

وأضاف "الحقيقة أن  شركات التكنولوجيا الكبرى لم تعد مثل الأطفال الجدد في السوق، ويبدو أن السنوات الطويلة التي حققت فيها أرباحا سهلة تقترب الآن من نهايتها.. وهذا سيجعلهم يبدأون بالتفكير في الدخول إلى القطاعات الأخرى، حيث يرون فيها ميزة تنافسية.. وقد تصبح الخدمات المصرفية على رأس أولويات تلك الشركات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com