في خطوة مفاجئة.. "فيس بوك" تغير سياستها بشان إعلانات العملات المشفرة

قررت شركة "فيس بوك" تغيير رأيها بشأن حظر الإعلانات المرتبطة بالعملات المشفرة عبر الشبكة الاجتماعية الأشهر في العالم، وذلك عقب قرار سابق بحظرها على صفحاتها.

وفتحت "فيس بوك" المجال مؤخرًا أمام المعلنين من أجل نشر الإعلانات التي تروج للعملات المشفرة والتداول بها والمحتوى المرتبط بها في الموقع الأزرق، ولكن بشرط أن يكون المعلنون ضمن القائمة المعتمدة لدى "فيس بوك" مسبقًا.

ولا تزال الإعلانات التي تروج للعروض النقدية الأولية والخيارات الثنائية ممنوعة من صفحات "فيس بوك".

وبحسب موقع digitaltrends تأتي تلك الخطوة عقب قيام "فيس بوك" في كانون الثاني/ يناير الماضي بتحديث سياسته الإعلانية لحظر الإعلانات التي تروج للمنتجات والخدمات المالية المرتبطة بالممارسات الترويجية المضللة أو الخادعة.

وكان موقع التواصل الاجتماعي يمنع مثلًا  الإعلان الترويجي لشراء عملة "بيتكوين" باستخدام أموال تقاعد، أو شراء رموز ICO بخصمومات.

وبحسب الموقع المذكور، تكمن المشكلة في أن إحدى أكبر عمليات الاحتيال تكون عبر جذب المستثمرين أملًا في شراء الرموز القيمة للمساعدة ماليًا في إطلاق عملة جديدة، وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت "فيسبوك" في الأصل يتصدى للإعلانات ذات الصلة بالمحرّضات المشفرة.

ومع ذلك، ونظرًا لأن موقع "فيس بوك" يدر أرباحًا من الإعلانات، ولا يمكن إغلاق هذا المصدر الربحي المهم، فقد لا يكون حظر جميع الإعلانات ذات الصلة بعملة الترميز المعتمدة قرارًا ماليًا صائبًا.

ونقل الموقع عن روب ليذرن مدير إدارة الإنتاج في "فيس بوك" قوله إن "الشركة قضت في الأشهر القليلة الماضية صقل سياسة الإعلان الخاصة بها؛ لضمان ظهور الإعلانات بأمان على الشبكة الاجتماعية".

وأضاف: "لتمكين هذه الإعلانات نفذت الشركة عملية إرسال طلب يتضمن تقديم تراخيص ومعلومات تداول في سوق عام للأوراق المالية ومعلومات أخرى ذات صلة بشأن النشاط التجاري الذي يرغب في الإعلان".

وتابع: "سنستمع إلى التعليقات وننظر في مدى نجاح هذه السياسة ومواصلة دراسة هذه التكنولوجيا حتى يمكننا إذا لزم الأمر، إعادة النظر فيها بمرور الوقت".

وشدد على أنه "من المهم أن نستمر في المساعدة على منع أو إزالة الإعلانات المضللة لهذه المنتجات والخدمات".