تونس تتجه لخصخصة 19 شركة مُصادرة من بن علي

تتّجه تونس، العام الجاري، نحو تفويت (خصخصة) 19 شركة مصادرة كانت ملك عائلة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وذلك لتحقيق مبلغ قيمته 500 مليون دينار (ما يعادل 205 ملايين دولار).

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عادل ڨَرَار مدير عام شركة الكرامة القابضة (مجموعة متكونة من حوالي عشرين شركة من الأملاك المصادرة)، بمؤتمر صحفي، الثلاثاء.

المؤتمر الصحفي جاء على هامش انعقاد مجلس وزاري برئاسة الحكومة التونسية، خصص لموضوع الأملاك المصادرة.

وقال ڨرار إن "المجلس الوزاري طلب تسريع عملية تفويت الأملاك المصادرة لتحقيق مبلغ 500 مليون دينار مدرجة بقانون المالية للعام 2018 (الموازنة العامة)".

وأضاف أن "برنامج التفويت يشمل 19 شركة مصادرة".

وتابع قائلًا "بدأنا عملية التفويت فيها (الشركات)، منذ أواخر العام الماضي، وستتم العملية أواخر 2018، وسنتجاوز مبلغ 500 مليون دينار".

وأشار ڨرار أن "عملية التفويت في الشركات تقدمت بشكل كبير وهناك شركات هي في آخر مراحل العملية على غرار الشركة التونسية للإنتاج والاستغلال الفلاحي الزيتونة 2".

وتابع "هناك شركات أخرى وقع طلب عروض فيها (لخصخصتها) في أوائل 2018 هي شركة (تونس الخليج السياحية)- تملك الدولة 88% من رأس مالها -، وشركة (اسمنت قرطاج) وهي شركة مدرجة في البورصة سيقع التفويت بنسبة 50.5،% وستتم العملية في النصف الأول للعام الجاري".

وكشف أن "هناك شركات بمرحلة إعادة طلب عروض (لخصخصتها) مثل شركة بلاستك تكنولوجي (وهي شركة صناعية تملك الدولة 100% من رأس مالها)، وشركة دار الصباح (80%) وشركة أدوية (35%)، وشركة السيراميك (50%)".

في السياق ذاته، قال ڨرار إن "هناك شركات في مرحلة دراسة للتفويت فيها، خلال النصف الثاني من العام الجاري، على غرار 70% من بنك الزيتونة، و70% من بنك "الزيتونة تكافل"، وشركة حلق الوادي للرحلات البحرية (شركة تملك ميناء الرحلات البحرية في حلق الوادي)".

ومجموعة الكرامة القابضة هي مجموعة تونسية متكونة من حوالي 20 شركة تأسست في 2004 من قبل محمد صخر الماطري صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ومقرها العاصمة تونس.

وتعمل المجموعة في عشرة مجالات كبرى، وهي الاتصالات وتجارة السيارات والصناعة والتجارة والعقارات والمالية والإعلام والنقل الجوي والرحلات البحرية السياحية والفلاحة والتعليم وبناء على هذا ضاعفت أعمالها على عدة شركات ومجالات أخرى.