سوق في بنغلاديش
سوق في بنغلاديشبلومبيرغ

عيد الأضحى في زمن التضخم.. لهيب الأسعار ينغص الاحتفال‎

يحل عيد الأضحى هذا العام، وسط وضع اقتصادي يوصف بـ"الحرج" في الكثير من دول العالم، بسبب الأزمة التي تلت وباء كورونا والحرب الدائرة في أوكرانيا، وسط حديث عن ارتفاع أسعار الأضاحي من خراف وغيرها.

ولم تسلم الدول ذات الغالبية المسلمة من التضخم، حيث يصل سعر الخروف في بعض الدول إلى مئات الدولارات، متجاوزًا أجور كثيرين في شهر كامل.

تشير بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الرسمي في بنغلاديش، أن نسبة التضخم في مايو الماضي وصلت إلى 9.94 %.

في بنغلاديش، مثلًا، وهي دولة يفوق عدد سكانها 169 مليون نسمة، ذكرت صحيفة "ذا بيزنس بوست" التي تصدر باللغة الإنجليزية، أن أسرًا كثيرة تجد نفسها عاجزة عن اقتناء لوازم العيد من قبيل ثياب الأطفال.

ونقل المصدر عن امرأة في السابعة والثلاثين من العمر قولها: "أعطاني زوجي الذي يعمل في القطاع الخاص مبلغًا من ألفي تاكا (نحو 18 دولارًا) حتى أشتري ثيابًا وأحذية للأبناء، لكني اضطررت لأن أعود خاوية الوفاض، بسبب ارتفاع الأسعار".

وتشير بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الرسمي في بنغلاديش، إلى أن نسبة التضخم في مايو الماضي، وصلت إلى 9.94 %، بينما كانت في حدود 7.42 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي باكستان المجاورة، كتب موقع "باكستان أوبسرفر"، أن الناس يشكون تدني القدرة الشرائية بينما يبحثون عن أضحية لأجل العيد، فيما ساء الوضع الاقتصادي بالبلاد على نحو لافت، خلال العام الأخير.

وأضافت منصة الإعلام المحلية، أن سلطات منطقة البنجاب فرضت رسومًا على باعة الأضاحي، في مسعى للبحث عن مداخيل إضافية، بينما يتفاوت المبلغ المفروض بين الخراف والأضاحي الكبرى مثل العجول والجمال.

واضطرت باكستان، يوم الإثنين، إلى رفع نسبة الفائدة بـ100 نقطة أساس في مسعى لكبح التضخم الذي وصل إلى 38 %، وأثر بشدة على الوضع المعيشي في البلاد.

ذكرت تقارير محلية تونسية أن سعر الخروف وصل إلى ألف دينار، وهو ما يعادل أجر شهرين لمن يتقاضى الحد الأدنى للأجور في البلد المغاربي.

وإذا كان كثيرون يفضلون ارتياد الأسواق بأنفسهم من أجل اقتناء الأضاحي في باكستان، فإن عدة مواقع إلكترونية تعرض المواشي إلى جانب صورة لها.

أسعار ملتهبة

في موقع "باكرا أونلاين"، مثلًا، يظهر سعر الخروف بسعر يقارب 150 دولارًا، في حين يمكن شراء عجل صغير بنحو 300 دولار أو أكثر.

في غضون ذلك، يلعب "التكافل العائلي" دورًا مساعدًا يخفف من وطأة الأزمة، حيث يحرص مغتربون باكستانيون على إرسال المال من الخارج، لأنهم لا يضحون في البلدان الغربية، ويفضلون أن يقوم أقاربهم بذلك نيابة عنهم في الوطن الأم.

وفي تونس التي تعاني مصاعب اقتصادية وتخوض مفاوضات عسيرة مع مؤسسات مالية دولية لأجل تخفيف حدة الوضع، ذكرت تقارير محلية أن سعر الخروف وصل إلى ألف دينار، وهو ما يعادل أجر شهرين لمن يتقاضى الحد الأدنى للأجور في البلد المغاربي.

أخبار ذات صلة
تراجع التضخم السنوي في المغرب إلى 7.1% في مايو

ولم تسلم الأضاحي من تبعات تغير المناخ أيضًا، بسبب تأثير الجفاف على قطعان المواشي، حيث اضطر المربون إلى شراء الأعلاف، بسبب قلة المراعي المتاحة أو قحولتها في ظل شح المطر.

وفي مسعى إلى إتاحة عرض أكبر من الأضاحي وضمان أسعار ملائمة، قررت الحكومة في المغرب أن تدعم استيراد المواشي من الخارج، وقررت رصد 50 دولارًا لكل رأس يتم جلبه من الخارج.

وأشارت تقارير في المغرب إلى أن سعر الخروف، هذا العام، مرتفع بشكل لافت، مقارنة مع الأعوام الماضية، حيث يصل سعر الكبش أحيانًا إلى 400 دولار، لا سيما حين يتعلق الأمر بسلالة "الصردي" الذي يوصف بـ"نجم الأضاحي"؛ حيث قد يتجاوز سعره ألف دولار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com