المغرب يعلن استعداده للانتقال إلى المرحلة الثانية من إصلاح نظام سعر الدرهم

أكد رئيس البنك المركزي المغربي عبد اللطيف الجواهري اليوم الأحد، أن المملكة قادرة على الانتقال إلى المرحلة الثانية من إصلاح نظام سعر صرف الدرهم، فور ظهور أول مؤشر على حدوث صدمة خارجية كارتفاع أسعار النفط مثلًا.

وقال الجواهري في تصريح لوكالة "بلومبيرغ"، إنه بعد المرحلة الأولى من الإصلاح في السنة الماضية، "سيواصل البنك المركزي المغربي الحفاظ على تحديد سعر صرف الدرهم على أساس سلة تمثيلية من اليورو والدولار، بنسبة 60% و40% على التوالي."

وأضاف الجواهري، أن "الخطوة المقبلة تتمثل في توسيع نطاق التقلب عند ظهور أول علامة على حدوث صدمة خارجية"، موضحًا: "بالنسبة لنا، يهدف الإصلاح إلى امتصاص الصدمات الخارجية وتعزيز القدرة التنافسية للمغرب".

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي يعتبر من جانبه، أن "الوقت مناسب للمضي في الإصلاحات".

وأكد المسؤول المالي، أن "بنك المغرب سينأى بعد ذلك بالدرهم عن سلة الإدراج ومنح السوق هامش المناورة الضروري لتحديد أسعار صرف الدرهم"، مشيرًا إلى أن "العرض والطلب سيحددان قيمة الدرهم".

وأكد أن المرحلة الأولى من الإصلاح "حققت أهدافها بالكامل"، بعد مضي أكثر من عام ونصف على تطبيقها، وتبددت بذلك كل المخاوف بخصوص انخفاض قيمة العملة المغربية.

واعتمد المغرب في 15 كانون الثاني يناير 2018 نظام صرف جديد، يحدد فيه سعر صرف الدرهم داخل نطاق تقلب نسبته (+2,5% -2,5%)، عوضًا عن (+0,3% - 0,3%) سابقًا.