ضمن جهود التحايل على العقوبات.. إيران تتطلع إلى تأسيس بنك مشترك مع أفغانستان
قال المستشار الاقتصادي في السفارة الأفغانية في طهران، أحمد سعيد سادات، إن إيران وأفغانستان تتطلعان إلى تأسيس بنك مشترك في المستقبل القريب، أو يتولى أحد البنوك الأفغانية في إيران هذه المهمة.
وأوضح سادات، في حديثه لوكالة أنباء "إيلنا" العمالية الإيرانية، يوم الخميس، أن "إيران تريد استخدام النظام المصرفي الأفغاني لحل مشكلة تحويل الأموال، ونحن نتشاور مع السلطات الإيرانية في إنشاء بنك مشترك في المستقبل القريب".
وفي إشارة إلى المشكلات المصرفية وظروف تحويل الأموال الصعبة لرجال الأعمال الإيرانيين والأفغان، أضاف أن "إنشاء بنك مشترك أو فتح فرع لبنك أفغاني في إيران قد طلبته السلطات الإيرانية ويجري التحقيق معه من قبل الحكومة الأفغانية".
ووفقًا للسادات، "إذا تم ذلك، فسيتم حل العديد من مشاكل تحويل الأموال لرجال الأعمال الإيرانيين، خاصة في حالة الاستثمار، ويمكن للإيرانيين تحويل أموالهم بسهولة".
وأشار أيضًا إلى إمكانية استخدام أفغانستان كغطاء ومحطة وسيطة على طريق تصدير البضائع الإيرانية، في إشارة إلى مناقشة "إعادة التصدير".
وقال المستشار الاقتصادي للسفارة الأفغانية في إيران: "الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والهند لا تتلقى أو تتاجر في أي تعريفة تفضيلية على البضائع الأفغانية، مما يخلق فرصة جيدة للمستثمرين الإيرانيين وإعادة التصدير إلى أفغانستان".
وتثار مسألة استخدام البنوك الأفغانية للتحايل على العقوبات ضد إيران من قبل المستشار الاقتصادي للسفارة في طهران، حيث تعاقب الولايات المتحدة بشدة البنوك التي تعمل مع إيران للتحايل على العقوبات.
وأعلن البنك الفرنسي الاجتماعي العام يوم الثلاثاء 4 سبتمبر 2018 أنه تم تغريمه 1.2 مليار دولار بسبب انتهاكه للعقوبات الأمريكية ضد إيران.
وقالت سوسيتيه جنرال، ثاني أكبر مؤسسة مصرفية في فرنسا، إنها غرمت 1.1 مليار يورو (1.2 مليار دولار) في نزاع مع مسؤولين أمريكيين بشأن انتهاكات العقوبات، وبوجه خاص العقوبات ضد إيران.
