مصنع لإنتاج السيارات في مقاطعة تشجيانغ الصينية
مصنع لإنتاج السيارات في مقاطعة تشجيانغ الصينية رويترز

"بزنس إنسايدر": اقتصاد الصين لا ينهار

أثبت الاقتصاد الصيني، الذي يعد ثاني اقتصاد في العالم، أنه لا ينهار رغم التحديات التي تُحيط به، ويستطيع تحقيق الازدهار في بعض القطاعات، بحسب موقع "بزنس إنسايدر".

وقال الموقع إن بعض القطاعات ما زالت تعمل بهدوء وبشكل جيد في "اقتصاد الصين ذي السرعتين"، رغم أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين سجل أدنى مستوياته منذ 30 عامًا، واستمرار انخفاض معدل المواليد، وبلوغ البطالة بين الشباب مستويات مثيرة للقلق.

ومن ناحية أخرى، تنزف الأسواق المالية، وتشتعل سوق العقارات، وتبدو ديون الحكومات المحلية مثيرة للقلق، جنبًا إلى جنب مع خروج المستثمرين الأجانب بأعداد كبيرة، وفق الموقع.

ونقل "بزنس إنسايدر" عن كبير مسؤولي الاستثمار في الأسهم الصينية في "Alliance Bernstein"، جون لين، قوله: "ما نراه في الاقتصاد الصيني هو في الحقيقة أنه اقتصاد ذو سرعتين؛ أي قطاعات تنمو بسرعة كبيرة، وأخرى لا تزال تسير ببطء شديد".

وأضاف لين: "خارج مجال العقارات التي تضررت بشدة، بعد أن كانت جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الصيني، سواء في أجزاء من قطاع الاستهلاك أو بشكل خاص بالتصنيع، تعمل بعض الشركات بشكل جيد للغاية".

ولفت الموقع إلى أن الصين تدعم بشكل خاص، ما تسميه الصناعات "الثلاث الجديدة الخضراء": السيارات الكهربائية، بطاريات الليثيوم أيون، والخلايا الشمسية، لدفع اقتصادها.

ونقل عن كبيرة الاقتصاديين في جامعة أكسفورد، لويز لو، قولها إنه من المقرر أن تحل الصناعات الجديدة في الاقتصاد الصيني محل الركائز "الثلاث القديمة": الأثاث، الملابس والأجهزة المنزلية.

صينيون في أحد الأسواق
صينيون في أحد الأسواقغيتي

وبفضل الدعم الحكومي، أصبحت الصين أكبر سوق ومنتج للسيارات الكهربائية في العالم، إذ تصدر الآن السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين إلى أوروبا وخارجها، كما أنها على استعداد لدخول السوق الأمريكية في مايو/أيار المقبل، بحسب الموقع.

وقال "بزنس إنسايدر"، إن الصين تُعد أيضًا منتجًا رئيسيًا لبطاريات الليثيوم والحديد والفوسفات التي تستخدم في تشغيل العديد من السيارات الكهربائية، الأمر الذي مكن أكبر شركتين للبطاريات في الصين "BYD" و"CATL" من السيطرة على نحو نصف السوق العالمية.

أما بالنسبة للألواح الشمسية، أوضح الموقع أن خطط الصين حفزت لتحول استثمارات مكثفة إلى مجال الطاقة، لافتًا إلى توقع شركة "وود ماكنزي"، وهي شركة أبحاث واستشارات للسلع الأساسية، أن تهيمن الصين على 80% من قدرة تصنيع الطاقة الشمسية العالمية حتى عام 2026.

وخلُص التقرير إلى أن العبء الإجمالي لسوق العقارات، الذي يُمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي في الصين، وأكثر من ثلثي ثروات الأسر الصينية، على الاقتصاد الصيني يبقى أعظم كثيرًا من أي شيء يسير على ما يرام الآن.

وقال الموقع إنه من غير المرجح أن يعوض التأثير الإيجابي للنمو السريع في الصناعات الجديدة الفارق، على الأقل خلال العامين المقبلين.

أخبار ذات صلة
"بزنس إنسايدر" يتوقع استمرار تباطؤ اقتصاد الصين في 2024

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com