العراق يجدد عقد تصدير 10 آلاف برميل نفط يومياً إلى الأردن
أعلنت وزارة النفط العراقية، اليوم الخميس، تجديد عقد تصدير 10 آلاف برميل من النفط يومياً إلى الأردن، وذلك خلال استقبال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة والوفد المرافق له، في العاصمة بغداد، بحسب بيان صادر عن وزارة النفط العراقية.
وقال بيان الوزارة العراقية إنه "تم الاتفاق على تجديد عقد تصدير كمية 10 آلاف برميل باليوم اعتباراً من شهر أيار/مايو الجاري، ولمدة عام، وإنه جرى خلال اللقاء أيضاً بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في قطاع النفط والطاقة".
من جانبه، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، اليوم الخميس، إن "كمية النفط المتفق على استيرادها من العراق تشكل حوالي 7 بالمئة من احتياجات المملكة من النفط الخام"، على ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وقالت الوكالة إن الوزير الأردني "أشاد بعلاقات التعاون القائم مع الجانب العراقي في قطاع الطاقة، مؤكداً أهمية المضي قدماً في استكمال تنفيذ مشاريع التعاون المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".
وأضاف الخرابشة أن "الأردن استورد من العراق، منذ أيلول/سبتمبر 2021 حتى نهاية آذار/مارس الماضي، حوالي 4.5 مليون برميل، وبمعدل حوالي 9929 برميلاً يومياً".
وفي هذا السياق، قال الخبير النفطي العراقي، الدكتور كوفند شيرواني، إن "تصدير النفط العراقي إلى الأردن مستمر منذ مدة طويلة تعود إلى فترات الحصار بموافقة أممية بتصدير كميات محدودة من النفط العراقي بأسعار مخفضة، وكان الاستهلاك المحلي الأردني يعتمد في الغالب على تلك الشحنات الواردة من العراق".
وأضاف شيرواني أن "أغلب شحنات النفط العراقي منذ ذلك الحين تنقل بالشاحنات الحوضية إلى مصفى الزرقاء في الأردن، وكانت الشحنات في ذلك الحين تندرج تحت ما كان يعرف بـ(البروتوكول العراقي الأردني) الذي تم تمديده عدة مرات وصولاً إلى الوقت الراهن".
مشيراً إلى أنه "في الاتفاق القديم كانت الشحنات تصل إلى 70 أو 80 ألف برميل يومياً، ولكن الرقم انخفض إلى 10 آلاف حالياً، وهناك مشروع لتشييد أنبوب نفطي ينقل النفط من البصرة العراقية إلى العقبة الأردنية، ومن هناك إلى العالم، وستكون للأردن نسبة منه بأسعار مخفضة".
وتابع قائلاً: "أعتقد أن هذا الاتفاق يندرج في إطار الدعم السياسي المتبادل بين العراق والأردن، لا سيما وأن الأردن لطالما وقف بجانب العراق، أما الجدوى الاقتصادية لذلك فتلك مسألة مختلفة".
ومطلع شهر نيسان/أبريل الماضي، توقفت صادرات النفط العراقية إلى الأردن عقب انتهاء العمل بمذكرة التفاهم التي كانت موقعة بين الطرفين لتزويد الأردن بالنفط الخام العراقي.
وفي أيلول/سبتمر من العام 2021، تلقى الأردن شحنات من النفط بموجب اتفاق لشراء 10 آلاف برميل يومياً من النفط الخام العراقي لتلبية جزء من الطلب المحلي، قبل أن تتوقف عدة مرات لانتهاء مدة مذكرة التفاهم، وكان آخر توقف في آذار/مارس الماضي.
وخلال اجتماعه نهاية شهر مارس/آذار الماضي، أقر مجلس الوزراء العراقي توصية المجلس الوزاري للطاقة، بشأن الموافقة على توقيع مذكرة تفاهم تجهيز النفط الخام بين وزارة النفط، ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، على أن يكون التمديد لسنة واحدة.
يشار إلى أن العراق يصدر النفط الخام بأسعار تفضيلية إلى الأردن عبر الشاحنات بمعدل 10 آلاف برميل يومياً تقريباً، على أساس معدل خام برنت الشهري ناقصاً 16 دولاراً للبرميل الواحد، وذلك لتغطية فرق النوعية وأجور النقل.
ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، أكد خبراء في قطاع الطاقة أن توقف توريد النفط العراقي للأردن منذ أسابيع من ذلك التاريخ أدى إلى "فوات منفعة كبيرة" على كلا الجانبين في هذا القطاع الحيوي للبلدين الجارين.
وقالوا، في حديثهم لـ"إرم نيوز" آنذاك، إن هذا التوقف فيه فوات منفعة كبيرة على كلا الجانبين الأردني والعراقي، سواء من خلال أسعار تفضيلية يحصل عليها الأردن، أو توقف عمل أسطول شحن يزيد على 500 شاحنة، عدا الخدمات اللوجستية.
