تقرير: ذهب الأمازون سرطان يصعب استئصاله في البرازيل

أكد تقرير مختص أن ما لا يقل عن 20٪ من تعدين الذهب في البرازيل غير قانوني، مشيرًا إلى أنه يفتك بغابات الأمازون المطيرة.

وقال التقرير الذي نشرته جامعة "ميناس جيرايس" الفدرالية، إن مساحة إزالة الغابات غير القانونية الناجمة عن تعدين الذهب في البلاد وصلت 19٪ في النصف الأول من هذا العام.

وأشار إلى أن "تعدين الذهب مدفوع بالطلب الخارجي، بشكل أساس بقيمة المادة الثمينة في السوق الدولية، وبالتالي شهد ارتفاعًا في قيمته في الأشهر الأخيرة، إذ تسبب هذا الطلب في إزالة الغابات".

وأضاف أن "الكثيرين يغتنون من إنتاج الذهب بشكل غير قانوني، لكن مجتمعات السكان الأصليين في منطقة الأمازون هي التي تدفع الثمن".

وفي نهاية سبتمبر الماضي، أعلنت الشرطة الفدرالية البرازيلية عن ثلاث عمليات، "إلدورادو" و"إمبواباس" و"لوبي"، التي كشفت عن مؤامرة إجرامية قادرة على نقل نحو 6 مليارات ريال برازيلي، أي نحو 1.18 مليار دولار.

ولفتت الجامعة إلى أن هذه العمليات كشفت كيفية إرسال الذهب غير القانوني إلى أوروبا، حيث يستخدم في صناعة الخواتم والقلائد والأقراط والساعات التي تباع بعد ذلك في أفخم متاجر المجوهرات في القارة القديمة.

وأوضحت في تقريرها أن "آليات استخراج الذهب غير القانوني في نهر ماديرا، على الحدود مع بوليفيا، سجلت رقمًا قياسيًّا بلغ 144 آلة يستخدمها المنقبون عن الذهب".

وبحسب السلطات، فإن كل آلية مستخدمة تلوث المياه بنحو نصف كيلو زئبق أسبوعيًّا، إضافةً إلى انبعاث نحو أربعة أطنان من الملوثات من احتراق 1000 لتر من الوقود كل سبعة أيام.

ووفق التقرير، لاحظ فنيو الشرطة الفدرالية البرازيلية وجود تلوث في أجساد السكان الأصليين، أعلى بثلاث مرات من الحد الذي أشارت إليه منظمة الصحة العالمية، الذين يعيشون على ضفاف الأنهار ويستهلكون المياه والأسماك نتيجة هذه العمليات.

المصدر: موقع "إنفوباي" الإخباري