مبيعات "الإثنين الرقمي" تسجل أكبر حصيلة تسوق عبر الإنترنت بتاريخ أمريكا
أظهرت بيانات "أدوبي أناليتكس"، أن المتسوقين الباحثين عن خصومات اشتروا أعدادًا أكبر من بطاقات "البوكيمون" وأجهزة التلفزيون والمقلاة الهوائية في "سايبر مونداي" (يوم الإثنين الرقمي)، ما جعل المبيعات تصل إلى 11.3 مليار دولار، مسجلة أكبر حصيلة يوم للتسوق عبر الإنترنت في تاريخ الولايات المتحدة.
وأفادت البيانات التي تقيس أداء التجارة الإلكترونية من خلال تحليل عمليات الشراء في 85 بالمئة من أكبر 100 متجر للتجزئة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، بأن المبيعات التي لم يتم تعديلها حسب التضخم ارتفعت 5.8 بالمئة.
وبينما بدأ تجار التجزئة تقديم عروضهم الترويجية وعروض الخصوم في وقت مبكر من شهر أكتوبر/تشرين الأول لإغراء المشترين، أرجأ المتسوقون الذين أرهقهم التضخم، إلى حد كبير، التسوق إلى العطلات مثل الجمعة السوداء ويوم الإثنين الرقمي أملًا في الفوز بأفضل الصفقات.
وأشار كبار تجار التجزئة، مثل "تارجت ومايسيز وبست باي"، إلى أن هناك عودة إلى أنماط التسوق السابقة للجائحة، وأن هناك حاجة إلى تقديم خصوم بشكل أكبر خلال مناسبات التسوق التقليدية ليوم واحد.
وجاء في تقرير أدوبي أناليتكس أن ألعاب الأطفال كانت الأكثر رواجًا في الإثنين الرقمي، أو يوم إثنين الإنترنت أو الإثنين الإلكتروني، إذ ارتفعت مبيعاتها عبر الإنترنت نحو ثمانية أمثال مقارنة بيوم متوسط في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وارتفعت مبيعات الأجهزة الإلكترونية نحو خمسة أمثال، بينما شهدت أدوات وأجهزة الرياضة والكتب أيضًا زيادات تجاوزت 400 بالمئة، وأضاف التقرير أن بطاقات البوكيمون وهوت ويلز وبلايستشن 5إس وشاشات التلفزيون الذكية وسماعات آبل إيربودز من بين الأكثر مبيعًا.
وذكرت شركة شوبفاي، التي تقدم خدمات الدفع عبر الإنترنت، الثلاثاء أن التجار الذين يستخدمون منصتها سجلوا مبيعات قياسية بلغت 7.5 مليار دولار على مستوى العالم من يوم الجمعة السوداء وحتى الإثنين الرقمي.
ويعتقد بعض الخبراء أن تحسن المبيعات في الإثنين الرقمي ليس دليلًا على أن عبء التضخم يقل تأثيره على ثقة المستهلك، وقال دان نورث، كبير الاقتصاديين في شركة اليانز تريد نورث أمريكا، إن "التسوق عبر الإنترنت مازال يمثل نحو 15 بالمئة فقط من إجمالي مبيعات التجزئة. لذا فهو ليس بالضرورة مؤشرًا كبيرًا على صحة الاقتصاد بشكل عام".
