قال الكاتب الاقتصادي البريطاني ويليام كيغان، في مقال رأي نشرته صحيفة الغارديان، إن كل ما تحتاجه بريطانيا في الوقت الراهن لإصلاح اقتصادها هو العودة فقط إلى الاتحاد الأوروبي.
وبيّن الكاتب في مقاله أنه كان لدخول بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ثم السوق الموحدة في وقت لاحق، تأثير حميد على الاقتصاد البريطاني، الذي كان يعاني من بعض الأمراض الواضحة الطويلة الأمد.
وأشار إلى أنه جاءت بعد ذلك 10 سنوات من التقشف، الذي لا لزوم له، والذي تفاقم ضرره، ولا يزال على نحو متزايد؛ بسبب إيذاء النفس نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتطرق الكاتب كيغان إلى دراسة مثيرة للقلق أصدرها مركز الإصلاح الأوروبي، أخيرًا، حول التأثير المدمر للتنازل عن الامتيازات التجارية لعضوية السوق الموحدة القريبة لصالح الدول البعيدة، التي تتسم بعدم كفاية الصفقات التجارية بشكل مثير للشفقة، أو ما يثبت عدم وجودها، مثل كندا وأستراليا والهند.
ونوه إلى الصفقة التجارية التي تم التبجح بها كثيرًا مع الولايات المتحدة، وعانت من مصير سفينة "تايتانيك" نفسه، على حد وصفه، واتضح لاحقا أن الصفقة بقيت مع ولاية تكساس فقط.
وأكد كيغان ضرورة أن يستمع رئيس حزب العمال كير ستارمر إلى نصيحة رئيس الوزراء الأسبق غوردون براون، الداعية إلى وضع الاقتصاد البريطاني "على أساس طوارئ الحرب"، وفقًا للصحيفة، التي أكدت أن الشرط الضروري لتحقيق ذلك هو العودة إلى الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
وأوضح الكاتب البريطاني أن رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي ازدرى البرلمان حينها لكي يشق طريقه نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي، لا يزال يكذب من دون خجل بشأن مزايا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واستشهد الكاتب في مقاله بآخر كتبه لصحيفة "ديلي إكسبريس"، الصادرة في 8 آذار/مارس الجاري، تحت عنوان "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قصة نجاح بريطانية عظيمة تساوي المليارات".
ورأى الكاتب بأن ستارمر وحزبه يجب أن لا يسيروا على خطى أسلافهم نفسه، أمثال هارولد ويلسون وتوني بلير، الذين طالبوا بالتغيير من دون العمل على تحقيقه، ويجب على الحكومة أن لا تتحمل التكتيكات المدمّرة التي يستخدمها أشخاص مثل جونسون وأتباعه، وعليها البدء بمواجهة السياسات الخاطئة التي أوصلت الاقتصاد البريطاني إلى حيث وصل الآن.