"المركزي" التونسي يسجل تراجعا حادا في الاستثمار الأجنبي والمدخرات المالية

كشف محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، اليوم الخميس، عن تسجيل تراجع حاد في نسبة الاستثمار الأجنبي قد يصل إلى 13% العام الجاري، بالإضافة إلى نقص في نسب المدخرات المالية بنحو 6%، معتبرا أن ذلك يعكس عدم القدرة على خلق الثروة.

وأكد العباسي خلال جلسة عامة بمجلس النواب، أنه منذ 10 أعوام يشهد الاستثمار الأجنبي في تونس تقلصا حادا، ما يستوجب إعادة هيكلته، لاسيما في ظل تراكم الديون.

من جهة أخرى، أشار العباسي إلى أن بلوغ تونس رصيدا من العملة الأجنبية في أقل من 71 يوما يعود إلى نجاح السياسة النقدية المعتمدة وقيام البنك برفع نسبة الفائدة لمرتين.

ودعا إلى الحذر من الدعوات الأخيرة للحكومة المتعلقة بمسألة التمويل وضخ الأموال في فترة ضيقة، والتي اعتبر أن انعكاساتها ستكون سلبية على التضخم.

وشدد العباسي على أن البنك المركزي وفر اعتمادات بنسبة 80% للشركات والمؤسسات المتضررة من جائحة كورونا لإنقاذها، مشيرا إلى أن المؤسسات تعاني اليوم من مشكلة عدم وضوح الرؤية وعدم الاستقرار السياسي.

وأكد محافظ البنك المركزي التونسي أن الوضع الاقتصادي في البلاد صعب للغاية، خاصة بسبب تداعيات جائحة كورونا.