بعد مصرف "الزيتونة"... قطر تُخطط للاستحواذ على ثلث رأس مال الشركة التونسية للبنك
بعد مصرف "الزيتونة"... قطر تُخطط للاستحواذ على ثلث رأس مال الشركة التونسية للبنكبعد مصرف "الزيتونة"... قطر تُخطط للاستحواذ على ثلث رأس مال الشركة التونسية للبنك

بعد مصرف "الزيتونة"... قطر تُخطط للاستحواذ على ثلث رأس مال الشركة التونسية للبنك

كشفت مصادر قريبة من الدوائر المالية في تونس، أن فرع بنك قطر الوطني في تونس يستعد لاقتناء 35% من رأس مال الشركة التونسية للبنك المقدّر بـ777 مليون دينار (نحو 260 مليون دولار) في خطوة تأتي بعد استحواذ والدة أمير قطر الشيخة موزة على كامل أسهم مصرف الزيتونة الإسلامي.

ونقلت صحيفة "الشارع المغاربي" عن المصادر قولها، إنّ الخطوة تأتي في إطار دعم موقع بنك قطر الوطني في تونس كأحد أبرز المستثمرين الأجانب في تونس.

وأوضحت المصادر أن المدير العام الحالي للشركة التونسية للبنك لطفي الدبابي، الذي سيعين قريبا مديرا عاما لفرع بنك قطر الوطني في تونس بعد حصوله على موافقة مجلس إدارة البنكين سيلعب دور الوسيط لإتمام الصفقة، بحسب قول الصحيفة.



ونوهت صحيفة الشارع المغاربية إلى أن الاستثمارات القطرية المباشرة في تونس تشهد نسقا تصاعديا باعتبار تضاعفها 6 مرات في عام 2018 لتتجاوز 479 مليون دينار (168 مليون دولار) مقابل 83.2 مليون في 2017، وفقا لمعطيات وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي.

وتتوزع الاستثمارات القطرية في تونس على قطاع السياحة من خلال شركة "الديار القطرية"، التي تمتلك أكثر من منتجع سياحي ضخم في تونس، لا سيما في صحراء محافظة توزر، جنوب البلاد، أو في تكنولوجيا الاتصال عبر شركة "أوريدو" للاتصالات كما يعمل "بنك قطر الوطني" على تركيز وجوده في البلاد عبر افتتاح أكثر من فرع بنكي، فضلا عن تمكن مجموعة "ماجدة" القطرية من اقتناء "بنك الزيتونة" وشركة التأمين "الزيتونة تكافل".

ويثير تغلغل المستثمرين القطريين في المؤسسات البنكية أو الشركات الكبرى التابعة للدولة انتقادات واسعة في تونس واتهامات للسلطات بالعجز عن إنعاش المؤسسات التي تشهد مصاعب مالية فتضطر لـ"بيعها" أو بيع  أجزاء منها.



ويفرض بيع المؤسسات المالية العودة إلى البرلمان للمصادقة، استنادا إلى الضوابط والالتزامات القانونية المحددة في القانون 31 لسنة 2015، المؤرخ في 21 من شهر أغسطس/آب لعام 2015، الذي تم تعديله والمتعلق بتدعيم الأسس المالية للبنوك العمومية والتزامات متعلقة أساسا بمراقبة البرلمان.

ومن المنتظر أن يحدث هذا التوجه لدى عرضه على البرلمان انقساما داخل المجلس التشريعي، الذي سيكون محددا في العملية، يذكر بما حصل في سجال حاد حول اتفاقات مع قطر وتركيا وقادتها خاصة رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي.

وكانت والدة أمير قطر الشيخة موزة قد اشترت كامل أسهم مصرف "الزيتونة" الإسلامي منتصف شهر يوليو/تموز من العام الماضي، ما أثار جدلا واسعا وانتقادات حادة للحكومة ولحركة النهضة، التي تم اتهامها بتدبير الصفقة، بسبب التقارب بينها وبين هذا البنك الذي يعتمد المصرفية الإسلامية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com