الحكومة الإيرانية تعلن دخول "المرحلة الحرجة" في أزمة كورونا

أعلن رئيس لجنة التخطيط والموازنة في الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، الثلاثاء، أن الحكومة في مرحلة حرجة للغاية في إدارة مواردها في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وقال نوبخت في كلمة له أمام أعضاء البرلمان لمناقشة الموازنة العامة للبلاد: "الحكومة في المرحلة الحرجة من إدارة مواردها بسبب تفشي فيروس كورونا"، مضيفا أن "هذا الفيروس أثر بشكل كبير على الموارد الحكومية".

وأشار نوبخت إلى انخفاض الطلب العالمي و انخفاض أسعار النفط، قائلاً: "يمكن القول إن هذا أثر بشدة على موارد الريال وحصة النفط، الحكومة في واحدة من أهم مراحل إدارتها الصعبة للغاية".

وتابع المسؤول في الحكومة الإيرانية: "من واجب الحكومة إدارة مواردها ونفقاتها".

ودفع تفشي فيروس كورونا المستجد إلى إغلاق المصانع والشركات والمؤسسات الحكومية ووقف الأنشطة الاقتصادية والتجارية لإيران مع دول العالم في ظل تشديد العقوبات الأمريكية وحاجة طهران لإمدادات طبية لمواجهة فيروس كورونا.

من جانبه، قال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، اليوم، إنه يجب عدم التهاون في الوضع الصحي من أجل الرخاء الاقتصادي، مضيفا "إذا نسينا الصحة من أجل الرخاء الاقتصادي، فسوف ندفع ثمنا باهظا".

وبين نمكي للبرلمان في جلسته التي عقدها اليوم بعد نحو شهرين من تعطيل الجلسات أنه "من أجل تحريك العجلة الاقتصادية للبلاد، يجب علينا دعوة الناس إلى اتباع التعليمات الصحية لمواصلة نشاطهم الاقتصادي".

وزعم نمكي عدم وجود خلاف وتضارب بين مواقف الحكومة واللجان الخاصة بمكافحة فيروس كورونا التي حذرت الرئيس حسن روحاني أخيرا من عودة الأنشطة الاقتصادية.

بدوره، قال مركز البحوث في البرلمان الإيراني، اليوم، إن تفشي فيروس كورونا قد يستمر في البلاد إلى نهاية العام الحالي.

وشدد المركز في بيان على أن "الشرط الأساس للنجاح في مكافحة هذا المرض هو التباعد الاجتماعي والاختبار الأقصى للمرض، يليه عزل المرضى"، مؤكدا أنه "لا يوجد تاريخ محدد لتدمير هذا الفيروس، ويجب اتخاذ تدابير للنتائج الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا الفيروس".

وبلغ عدد الوفيات في إيران حتى اليوم الثلاثاء، 3872 حالة والإصابات ارتفع إلى 62 ألفا و589 حالة، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة "كيانوش جهانبور".

وكشف جهانبور عن وجود 3987 شخصا من المصابين بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات بحالة صحية "حرجة للغاية".

وأمس الاثنين، سمح المرشد الإيراني علي خامنئي، لحكومة الرئيس حسن روحاني، بسحب مليار يورو من صندوق التنمية الوطنية الذي يشرف عليها خامنئي وهو من يحدد موارد السحب منه.

وأعرب روحاني عن تقديره لموافقة المرشد الأعلى للثورة مع طلب سحب مليار يورو من موارد صندوق التنمية الوطنية للتعامل مع المضاعفات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا في البلاد وإدارتها.

يذكر أن حسن روحاني كان طلب من المرشد خامنئي، قبل نحو أسبوعين، الموافقة على سحب المليار يورو، للتعامل مع التداعيات الاقتصادية الناتجة عن الفيروس.