وزير الاقتصاد: انتشار كورونا وهبوط النفط قد يطيحان بأمل لبنان في المساعدات

قال وزير الاقتصاد اللبناني "راؤول نعمة"، اليوم الثلاثاء، إن أثر انتشار فيروس كورونا المستجد والهبوط الحاد في أسعار النفط، قد يضر بفرص بلاده في الحصول على مساعدات من المانحين الأجانب.

 وأضاف الوزير، أن "الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي يجب أن تطرح للبحث ضمن خيارات أخرى".

وقال نعمة، إن "العمل على خطط إنقاذ اقتصادي ما زال جاريا، رغم إغلاق لاحتواء انتشار فيروس كورونا"، مضيفا أن "الجوانب الأساسية من الخطة التي تشمل كيفية خفض عجز الموازنة وتعزيز الإيرادات ستكون جاهزة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع"، مشيرا إلى أن "الخطة الكاملة ستستغرق نحو شهرين".

ويعاني لبنان من أسوأ أزمة مالية منذ الاستقلال في 1943.

وتخلف البلد عن دفع ديون أجنبية للمرة الأولى، وفقدت عملته نحو 40% من قيمتها، ووصلت احتياطيات الدولار لمستويات منخفضة حرجة.

وطلب لبنان مساعدة فنية من صندوق النقد، لكنه لم يطلب مساعدة مالية، حيث عادة ما تأتي وفقا لشروط، وعبر بعض الساسة عن قلقهم من أن صندوق النقد سيفرض شروطا لا يمكن للبلاد الوفاء بها، لكن الكثير من المحللين يرون أنه الحل الوحيد المتاح أمام لبنان.

وقالت دول قدمت من قبل مساعدات لبيروت، إنها لن تعيد الكرة إلا إذا جرى تطبيق إصلاحات طال انتظارها.

وأشار نعمة، إلى "أنه من السابق لأوانه تقدير أثر انتشار فيروس كورونا"، لكنه أفاد بأن "المساعدات التي كان لبنان يتطلع إليها من دول بعينها قد تكون أقل إذا كانت تلك الدول تعاني من مشكلاتها المالية الخاصة"، مبينا أن "بلاده ستسعى للحصول على دعم دول صديقة في العالم العربي، لكن عائدات تلك الدول آخذة في الانخفاض بشدة مع هبوط أسعار النفط لما دون 30 دولارا؛ مما يضع قيودا على قدراتهم على تقديم مساعدات للبنان".

ولدى سؤاله عما إذا كانت تلك الأزمة ستؤثر على إمكانية الوصول لمساعدة مالية محتملة من صندوق النقد، رد الوزير بالنفي، موضحا أنه من واقع نقاشات جرت مع الصندوق لا يرى ما يمنع، وأنه لا يمكنه القول إن "هذا الخيار ليس متاحا ولا القول إنه الخيار الوحيد، لكنه مطروح وجيد"، على حد وصفه.

وخفف حزب الله، الذي عارض من قبل السماح لصندوق النقد بإدارة الأزمة في لبنان، من موقفه، وقال زعيم الحزب حسن نصر الله، الجمعة، إن حزب الله لا يعارض حصول لبنان على مساعدة أجنبية للخروج من أزمته المالية، حتى من صندوق النقد الدولي، ما دامت بلا شروط تضر بمصالحه الوطنية.