إيران: سوريا لا تمتلك أموالا لاستيراد بضائعنا

كشفت عضو الجمعية النسائية التجارية في إيران، ليلى فتحي، اليوم السبت، عن تراجع تصدير العديد من السلع الإيرانية إلى سوريا؛ بسبب القوانين السورية المعرقلة لهذه الصادرات، وكذلك عجز دمشق عن دفع أموال هذه السلع لطهران، على حد قولها.

وأضافت فتحي في تصريحات نقلتها وكالة "إيلنا" الإيرانية، أن "القوانين المتشددة للحكومة السورية تضع التجار الإيرانيين في مشاكل في مسألة تصدير السلع الإيرانية إلى دمشق، ومن جهة أخرى فإن الحكومة السورية لا تمتلك الأموال لاستيراد هذه السلع".

وأشارت إلى أن المُصدّرين الإيرانيين في ظل هذه الظروف إما ينتظرون وقتا طويلا لاستلام أموال بضائعهم من السلطات السورية، وإما يفقدون زبائنهم، حيث باتت هذه الدولة (سوريا) عاجزة عن شراء البضائع الإيرانية؛ في ظل عدم امتلاكها أموالا ومصادر لاستيراد السلع الأساسية.

ومنذ اندلاع الأزمة السياسية في سوريا عام 2011، يحذر نشطاء سوريون من التوسع الاقتصادي للنظام الإيراني في الأسواق السورية، وإقامته مشروعات اقتصادية وعمرانية في خضم إعادة إعمار سوريا؛ الأمر الذي اعتبروه "تكالبا" من نظام طهران على مقدرات وطنهم.

وكانت تقارير إخبارية كشفت، في وقت سابق، عن استغلال النظام الإيراني الأزمة السورية لصالح مشروعه العسكري في المنطقة، حيث أعلنت طهران عن عدد من المشروعات في دمشق، ما رآه مراقبون ”بأن هذه المشروعات ستكون أدوات بيد الحرس الثوري الإيراني؛ لتعزيز نفوذه في الشرق الأوسط“.