زيادة أسعار البنزين تشل قطاع الصيد في إيران

ألقت زيادة أسعار البنزين في إيران بظلال سلبية على قطاع الصيد، الذي يعاني العاملون فيه منذ 40 يوما؛ لعجزهم عن توفير المحروقات لقواربهم، وفق وسائل إعلام محلية.

من جانبه انتقد رئيس اتحاد الصيد في محافظة خوزستان، غلام رضا دهقاني، عدم تخصيص الحكومة حصصا من البنزين لقوارب الصيادين، لافتا إلى أن الصيادين عاطلون عن العمل منذ 40 يومًا، (منذ قرار السلطات زيادة أسعار الوقود)، والذي تسبب في اندلاع احتجاجات شعبية.

وقال دهقاني، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء العمال الإيرانية "ايلنا" اليوم الأربعاء إن "الصيادين عاجزون عن ممارسة عملهم؛ بسبب زيادة أسعار الوقود وعدم قدرتهم على توفيرها".

وأكد تقرير وكالة "ايلنا" أن فئة الصيادين جاءت ضمن أبرز الفئات التي تضررت من قرار السلطات بزيادة أسعار الوقود، لافتا إلى أنه "رغم مرور أكثر من شهر على إعلان الجهات المختصة تخصيص حصص من الوقود لقوارب الصيد، إلا أن الصيادين في المناطق كافة لم يحصلوا على الوقود".

ولفت إلى أن أكثر من 300 ألف شخص يمثلون مجتمع الصيادين في سبع محافظات يعتمدون بشكل مباشر على عمليات الصيد، فيما باتت هذه الفئة في الوقت الراهن مهددة في معاشهم ومستقبل حياتهم، إثر تداعيات قرار زيادة أسعار البنزين.

وأعلنت السلطات الإيرانية في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن زيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف، ما تسبب في اندلاع موجة احتجاجات شعبية اجتاحت أغلب المدن والمحافظات، في ظل تردي أوضاع المواطنين المعيشية وتعاظم الأزمات الاقتصادية في البلاد.