رئيس الوزراء ريشي سوناك
رئيس الوزراء ريشي سوناكرويترز

"الغارديان": سوناك فضل الانحياز لشركات النفط والغاز متجاهلا التزامات بلاده المناخية

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء ريشي سوناك، فضل الوقوف والانحياز إلى جانب شركات النفط والغاز رغم تحذيرات بشأن خطورة أعمال تلك الشركات على المناخ.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن "سوناك فضل الوقوف بصف الأثرياء الذين يقاتلون من أجل الحفاظ على أرباحهم، بينما يناضل علماء البيئة والنشطاء من أجل البقاء على كوكب الأرض، فإن شركات الوقود الأحفوري وصناعات الاحتراق الداخلي تكافح من أجل بقائها الاقتصادي".

وأضافت "بينما كان فريق سوناك يستعد لإعلانه عن تراخيص جديدة للنفط والغاز، اقترح بحثٌ نُشر في مجلة Nature أن الدوران المتقلب الأطلسي "Amoc" يمكن أن ينهار في منتصف القرن تقريبًا، نتيجة لارتفاع درجة حرارة مياه البحر في منطقة شمال المحيط الأطلسي".

وأشار البحث أيضًا، إلى أن النظام المناخي، بفضل الاحتباس الحراري، أصبح أضعف مما كان عليه منذ ألف عام.

وتابعت الصحيفة، "لكي يشتري لنفسه بضعة أشهر أخرى من البقاء السياسي، فإن سوناك، الذي يمثل حزبًا حصل مؤخرًا على 3.5 مليون جنيه إسترليني من الملوثين الرئيسيين ومنكري المناخ، يهدد بقاء الجنس البشري. فبدلًا من أن يسعى لمنع الفوضى المناخية، تحول إلى التخريب النشط لكل من برامج المناخ التي ورثها عن الحكومات السابقة وجهود الهيئات العامة الأخرى".

أخبار ذات صلة
سوناك يؤيد خطط استكشاف حقول جديدة للنفط والغاز في بريطانيا

وبحسب الغادريان، فإن "احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون كان هو الحل السحري للانهيار المناخي الذي وعدت به الحكومات البريطانية المتعاقبة لمدة 20 عامًا، ولم يتم تنفيذه مطلقًا وفشلت معظم المشاريع، القليلة جدًا، التي تم إنجازها في هذا المجال على مستوى العالم".

واعتبرت أن "مناداة سوناك باحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون مجددًا، ما هو ألا تبرير لمنح المزيد من تراخيص التنقيب عن النفط والغاز، على أساس أنه يومًا ما قد يتمكن شخص ما من التقاط ودفن ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه".

واتهمت الصحيفة، حكومة سوناك بإغراق سوق المملكة المتحدة بهدوء بتصاريح التلوث، مما أدى إلى انهيار أسعار الكربون. فبينما يبلغ سعر الكربون في الاتحاد الأوروبي 88 يورو (75 جنيهًا إسترلينيًا) للطن، فقد انخفض في المملكة المتحدة إلى 47 جنيهًا إسترلينيًا.

وختمت تقريرها بالقول، إن "سوناك وترامب تعاملا مع التهديد المناخي بالطريقة نفسها. فكلاهما سياسيان يائسان سيحاولان بشتى الطرق الاحتفاظ بالسلطة أو استعادتها. إنهما ليسا مجرد ممثلين لرأس المال؛ إنهما يمثلان أقذر أنواع رأس المال وأكثرها تدميرًا، وهي الأصناف المنخرطة في حرب ضد الإنسانية"، على حد وصفها.

المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com